تطرف المناخ يهدد أسواق الغذاء العالمية

تهدد موجات متزامنة من الحر والصقيع العنيف في الدول المنتجة للأغذية الأساسية أسواق الغذاء العالمي، مع توقعات بتراجع الإنتاج أدت لاشتعال الأسعار وإرباك الأسواق. وتراجعت الدول الرئيسية المشترية الحبوب في أفريقيا وآسيا عن الشراء من الأسواق العالمية، مما يشير إلى أن ارتفاع أسعار الحبوب والبذور الزيتية أدى إلى تراجع الطلب.

وأشارت وكالة «بلومبرغ» إلى أن مصر؛ وهي أكبر مستورد للقمح في العالم، حجزت شحنة واحدة خلال مناقصة يوم الاثنين، وهي أقل كمية تتعاقد عليها مصر منذ نحو عام. كما ألغت مناقصة لاستيراد زيوت نباتية. وألغت تركيا مناقصة لشراء 515 ألف طن من علف الشعير في خطوة نادرة. واشترت باكستان خلال الأسبوع الماضي أقل من نصف كمية القمح التي كانت تطلب شراءها.

وتأتي هذه التحركات في ظل النظرة المستقبلية السلبية للإمدادات في الدول الرئيسية المنتجة للحبوب والبذور الزيتية بسبب موجات الحرارة الشديدة والجفاف والفيضانات. ويؤدي ذلك إلى ارتفاع الأسعار العالمية في مثل هذا الوقت من العام، في حين تتجه الدول المستوردة إلى الاعتماد على محاصيلها المحلية الجديدة للحد من ارتفاع الأسعار في السوق العالمية.

كما ارتفعت أسعار الزيوت النباتية على خلفية ارتفاع الطلب على الوقود الحيوي الذي يعتمد على المحاصيل الزيتية وقصب السكر في إنتاجه. وقلص تاجر السلع الأولية الآسيوي «ويلمار»؛ أحد أكبر تجار السكر في العالم، تقديراته لإنتاج البرازيل يوم الثلاثاء، قائلاً إنه يتوقع فقط نحو 28 مليون طن في موسم 2021 – 2022 بسبب أضرار كبيرة لحقت بمحصول القصب. وقفزت الأسعار بفعل الخسارة المتوقعة في المحاصيل. واقتربت العقود الآجلة للسكر في سوق نيويورك من أعلى مستوى لها في 4 أعوام الأسبوع الماضي.

وتوقعت «ستون إكس» أن المعروض العالمي من السكر لموسم 2021 – 2022 سيتحول إلى عجز قدره مليون طن من فائض 1.7 مليون طن في توقعاتها خلال مايو الماضي… وقال «ويلمار» إن موسم السكر المقبل في البرازيل سيعاني أيضاً.

 

مصدرالشرق الأوسط
المادة السابقةمديرة صندوق النقد الدولي: لبنان سيحصل على ما قيمته 860 مليون دولار
المقالة القادمةنمو الأعمال بمنطقة اليورو في يوليو بأسرع وتيرة منذ 2006