“تمّ افتتاح ٦٣ متجراً… ونتوقع ٥١ متجراً في الفترة القريبة”

وسط الأمل والتوقعات بحدوث ما يبشر بالخير واقعيا، تسود حركة جيدة على صعيد “الفرانشايز”، حيث نشهد في الفترة الأخيرة عودة الكثير من الماركات العالمية المميزة ، والتي سبق وخرجت من سوق لبنان، بالاضافه إلى بروز اسماء لبنانية جديدة واعدة جدا.

هذا الواقع الجديد يؤكده رئيس جمعية تراخيص الامتيازات في لبنان يحيى قصعة، وهو يزيد بأن الحركة كبيرة جدا، لكنه يتمنى على السياسة وأهلها أن يرحموا القطاع ويساعدوه بتحقيق الاستقرار السياسي، لكي ينجز الاقتصاد ما عليه ويحقق النجاحات المرجوة.

*ما هو تقييمكم لقطاع “الفرانشايز” حاليا؟ ومن خرج كماركات من السوق ثم عاد اليه؟

– اننا نشهد حاليا حركة عودة ضخمة لماركات عالمية إلى السوق اللبناني، كما توجد حركة لماركات لبنانية جديدة واعدة جدا. إن هذه الحركة ممكن قياسها في المنطقة الأكثر تحركا ما بين الاشرفية حتى أطراف الحمراء ووسط المدينة. اننا نشهد حاليا حركة افتتاح ماركات لبنانية جديدة وأخرى عالمية، كانت غادرت السوق أثناء الأزمة الاقتصادية وهي اليوم تعود من جديد. إن هذا الأمر له علاقة بإعادة أحياء أسواق بيروت وانتعاشها مجددا، إذ تم افتتاح 63 متجرا جديدا للسلع الفاخرة والازياء، ونتوقع افتتاح ٥١ متجرا آخر في وسط بيروت خلال هذه الفترة.

*ما هي نوعية الماركات العائدة إلى السوق اللبناني؟
– انها الازياء والسلع الفاخرة والمطاعم. يتم حاليا التحضير ولـ51 متجرا ستلتحق بقطاع “الفرانشايز” في لبنان، مما سيرفد القطاع بدم جديد. توجد حركة لبنانية سريعة، رغم كل ما حدث في لبنان من احداث، حيث عاد العديد من الماركات المهمة إلى المنطقة الواقعة ما بين الاشرفية والحمراء، كما ظهر العديد من الماركات الجديدة، وبينها ماركات لبنانية واعدة جدا.

*من الملاحظ أن اهم شركات “الفرانشايز” العالمية لم تعد بعد إلى سوق لبنان لماذا؟
– لقد عاد العديد من الماركات العالمية المهمة بشكل فعلي، وهذا بفضل الروح اللبنانية المقدامة، لا سيما في ظل جو التفاؤل بالعهد الجديد. وقد بدأت حركة استثمار فعلية على الأرض بناء على هذا التفاؤل. بالمحصلة يوجد تحسن كبير بالحركة في الأسواق، ويظهر هذا بشكل أكبر خلال الأعياد المقبلة، وسنحقق نموا افضل من العام الماضي لكن ليس بقدر التوقعات. كنا نظن اننا سنكون بمسيرة اسرع خصوصا في بداية العهد، لكن الآن عادت الناس للانتظار والتريث.

*باعتقادكم أن الأمر مرتبط بالواقع السياسي؟
– كل شيء في لبنان مرتبط بالسياسة. ان البلد يتعامل اليوم بالعملة النقدية ولا توجد حركة دين. إن المال الذي يأتي إلى قطاعنا هو من خارج لبنان، وهو يأتي بطرق شرعية. اننا نرحب بالقواعد التي يضعها مصرف لبنان، لأنها فعليا تبين الفرق بين نمو مستدام ونمو غير مستدام نحن لا نريده. اننا نعمل بشكل صحيح وضمن القوانين، كما أننا نستثمر بشكل ذكي وما زلنا متفائلين بلبنان وبتطوره. نحن في النهاية نريد نموا مستداما، وندعو السياسة في البلد أن ترحمنا لكي نستطيع جذب الزبائن الخليجيين إلى لبنان. يوجد حاليا حركة متواضعة ليست كما نتمنى. توجد استثمارات في قطاعنا، لكننا ننتظر مواكبة القطاع المصرفي لنا، فلا وجود لاقتصاد فعال دون وجود قطاع مصرفي. اننا ننتظر الاستقرار السياسي، لكي تعود السياحة الخليجية إلى لبنان وان نستثمر بشكل أفضل.

*كانت نظرتكم في الماضي تشاؤمية… فهل تشجعون الاستثمار حاليا في لبنان؟
– انا واقعي، واحب بناء الأمور بشكل صحيح لكي تدوم وتستمر أكثر. أن عدم الاستقرار في لبنان اثر سلبا في الكثير من الاستثمارات. انا لست متشائما انما واقعي واحسب حساب كل شيء. في عالم الأعمال لا بد من احتساب كل شيء بشكل صحيح، فلا أعمال دون حسابات فعلية. الكل اليوم يتوقع عودة الدولة بقوة باجهزتها وانظمتها، وهذا يساعدنا على بناء قطاع مستدام وهو ما نريده حقا.

عندما تعود الدولة لإثبات وجودها وتعود الماركات اللبنانية للظهور مجددا، سنرى نجاحات أكثر بكثير مما هو موجود الآن. لدينا طاقات لا يملكها احد سوانا، وهو واقع ملموس وليس مجرد كلام. لكن على القطاع المصرفي أن يعود للعمل إذ لا غنى عنه. نحن نتوقع دخول ١٣٥ماركة جديدة إلى السوق خلال السنتين المقبلتين، كما يوجد 51 ماركة في طور التحضير للافتتاح. يوجد حاليا ديناميكية جميلة جدا على أمل الا تخيب السياسة أملنا مجددا.

*في زيارتكم الأخيرة لرئيس الجمهورية خرجتم متفائلين أما زلتم على هذا التفاؤل؟
– اننا نؤمن بالعهد ورئيس الحكومة أيضا، واظن أن الأمور إلى تحسن تدريجي، رغم أن الناس متعبة وتريد حصول التحسينات بشكل اسرع. نحن يناسبنا أن تجري الأمور بشكل واضح وكامل، والأهم من ذلك أن تعود الدولة كدولة مالكة قرارها.

*هل ما زالت “الفرانشايز” المصدرة إلى الخارج على تطورها؟
– أن وضعها ممتاز. قريبا لدينا اجتماع مع رجال أعمال سوريين. إن قطاعنا ما زال الرقم واحد وفي الطليعة على مستوى المنطقة العرببة ونحقق قيمة مضافة كبرى للبنان رغم كل ما حدث فيه. إن الماركات التي خرجت حققت نجاحات مهمة، وجلبت اموالا اجنبية واستثمرتها من جديد في لبنان. هذا كله يرفد الاقتصاد اللبناني، والأهم أن لدينا الآن سوق سوريا الذي يتم تحضيره، وقد تواصل معنا رجال أعمال من سوريا لزيارتنا والاجتماع بنا. نحن نريد أن نثبت وجودنا في سوريا، تماما كما حدث في الخليج ومصر. لقد التقينا مؤخرا الملحق التجاري في سفارة مصر، حيث نحاول بناء شبكة امان لقطاع الفرانشايز، وان نبقى رواد هذه الصناعة في المنطقة.

لقد نجحنا في اوروبا واميركا واوستراليا وكندا والشرق الاقصى وافريقيا ونريد النجاح ايضا في سوريا.

* أين أصبح الصندوق الذي كنتم بصدد انشائه؟
– ان فكرة انشاء صندوق كانت في عهد رئيس الحكومة السابق سعد الحريري، وقد تغير الهدف ليصبح الصندوق للشركات الموجودة خارج لبنان. نأمل أن يستطيع العهد الجديد والحكومة جلب هذا النوع من الصناديق التي ما زالت تحت الكشف. حاليا كل المنطقة حولنا يهمها قطاع الطاقة، وعندما تبدأ الصناديق العربية استثمارها في هذا القطاع، سيتحول بالتأكيد قسم منه إلى القطاع الخاص باستثمارات مباشرة في قلب لبنان. برأيي لم نبدأ بعد إنما يوجد أمل ولننتظر ماذا سيحدث.

مصدرالديار - جوزف فرح
المادة السابقة50 سنة لسداد الودائع
المقالة القادمةعيسى الخوري: نعمل على تطوير صناعات بديلة تزيد المنافسة والتصدير