زار المدير العام ورئيس مجلس ادارة مؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان المهندس جان جبران مركز “المصفاة” في مدينة جبيل حيث التقى الموظفين لتهنئتهم بالأعياد المجيدة، في حضور رئيس مصلحة مياه جبيل صخر جرمانوس، ورئيس نقابة مستخدمي وعمال المؤسسة فرنسوا بشعلاني.
بداية رحب جبران بالحضور، ومتوجها اليهم بالتنهئة لمناسبة الأعياد المجيدة رغم الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان، آملا أن تتحسن الأحوال في العام المقبل، وتعود كل الامور الى وضعها السليم والمستقيم.
وتوجه الى الموظفين قائلا: “الادارة في مؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان توليكم الاهتمام اللازم، وتقف الى جانبكم لمساعدتكم عند أي مفصل، ولكنها في الوقت ذاته تشكركم على ما تقومون به على الأرض من تنفيذ المهام المطلوبة منكم، وحيث تعاطيكم اليومي مع الناس يجب ان يكون صادق وشفاف على أن نشكركم، على أمل أن تستقر أحوالكم وتتحقق يوما ما أحلامكم وكل ما تتمنوه على الصعد كافة”.
وتابع: “أشعر في جبيل أنني أسير بين النقاط، خصوصا وأنني أعرفكم فردا فردا، والشعور بيني وبينكم متبادل، وعلاقاتنا قبل أن تكون مؤسساتية هي شخصية وعائلية ومناطقية، ولهذا السبب أنتقي كلماتي جيدا بوجود أشخاص صادقين، واليوم نعود ونلتقي للمعايدة بعد لقائنا العام الماضي في كنيسة مار جرجس في مدينة جبيل، حيث شددت يومها على جملة أمور لاقت ترحيبكم، والأهم هو معرفة ماذا تحقق مما قلناه وقتها، ولكنني أوكد أن حققنا أمور عدة، كحصول البعض على حقوقهم، في مقابل عدم أخذنا حقنا من البعض الآخر الذين لم يقوموا بواجبهم، وهذا الأمر يهمني أن أقوله هنا في جبيل حيث منطقتي وأهلي، لأننا بدأنا حملة اصلاح وثورة منذ سنتان في المؤسسة قبل الثورة الحالية وفي دائرة جبيل هناك فئة ليست متيقنة من أنني لا أحب أن أحكم على الموظف ابن جبيل، وأقولها هنا علنا وأمام الجميع، نتساهل معكم ، اللهم يأتي يوم تصدقون فيه أنني لن أكمل في هذا التساهل على هذا المنوال لا سمح الله، وأتمنى أن تصدقوا ان التعامل معكم يختلف عن التعامل مع بقية المناطق، والنقيب هنا يشهد حول هذا الموضوع، ولكن مؤسف أن تضيع الثقة مع أشخاص لا تحمل الثقة، ومع الأسف بدأنا بالمعايدة وانتقلنا الى الأخطاء الموجودة، ومنها أن بعض الموظفين تتلقى رشاوى من الناس، أو لا ترد عليهم بتاتا، أو تكذب عليهم في مواضيع الوظيفة، في حين انني مقتنع أن الحقيقة هي التي تخلصنا وتبقي رأسنا مرفوعا لنبقى ثابتين كالسيف القاطع”.
أضاف: ” نحن في مياه بيروت وجبل لبنان بدأنا حملة جدية لتقوية المؤسسة وتكبير حجمها وجعلها من أفضل المؤسسات على صعيد الدولة المؤسسة التي بدأت ورشة اصلاح مشهود لها، لأنه كما يكون الهرم تكون القاعدة”.
وأردف : “الثورة التي قامت في البلد لم تأتي على ذكر مؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان، وهذا فخر لنا ولكم، وتاليا نحن قلب الثورة، وعلينا تأمين الخدمات لكل الناس دون تفرقة أو تمييز، وعلى كل فرد منكم أن يشرح للمواطن أهمية تسديد رسومه للمؤسسة، فاذا توقف الدفع فان المشاريع ستخف بدورها وصولا الى عدم امكانية دفع رواتبكم، ومن هنا مسؤوليتنا سيف ذو حدين، ونصارح الناس ونقول لها الحقيقة، فالأموال تؤمن دوران حلقة المؤسسة.
ورأى أن “هناك خوفا في البلد في حال بقيت الأوضاع متردية”، مشيرا الى أن “مؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان ستبقى حتى الرمق الأخير تناضل من أجل استمراريتها، لأن المياه هي أهم عنصر ومن واجبنا أن نحارب كل محاولات التيئيس والافشال، وصولا الى وضع خطة كاملة متكاملة”.
وكشف عن “وجود خطة لدى وزارة الطاقة والمياه للبدء باعتماد سياسة التقشف في بعض المشاريع التي سيتم توقيفها، والتقشف أيضا سيطال مصاريف الموظفين في مؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان وبقية مؤسسات الوزارة وتحديدا المستخدمين وموظفي غب الطلب”.
واذا جدد الحديث عن دقة المرحلة وأهميتها، اعتبر أنه “في الأزمات يبقى ثابتا القوي ومن لديه ثقة بنفسه، والمطلوب تدارك الوضع ووعي الحاجات المطلوبة للمؤسسة”.
وأشار الى “أننا أبناء الرجاء والقيامة، ولبنان وطن مقدس مرت عليه مراحل أشد قسوة منذ 6000 سنة، ومع ذلك بقي صامدا يجابه كل الأخطار التي مرت عليه، واليوم سنبقى نقاوم كل محاولات تركيع لبنان لحسابات سياسية أو خارجية”.