تعرض الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، مؤخرا، لموقف محرج، خلال لقاء مع نظيره الروسي، فلاديمير بوتن، على هامش قمة مجموعة العشرين التي انعقدت في اليابان، خلال الأسبوع الماضي.
وبدا بوتن وهو يبتسم هازئا، على نحو واضح إلى جانب وزير خارجية بلاده، سيرغي لافروف، فيما كان ماكرون، يتحدث عن القيم الليبرالية، في رد على الانتقادات التي وجهها الرئيس الروسي، لليبرالية، مؤخرا.
وقال ماكرون، في الفيديو المنشور على صفحة قصر “الإليزيه” في موقع إنستغرام، إن الليبرالية ما زال بوسعها أن تقدم الشيء الكثير في عالم اليوم، لكن بوتن أخذ يبتسم بسخرية من كلام الرئيس ماكرون.
وفي حوار مثير للجدل مع صحيفة “فاينانشل تايمز”، قال بوتن إن الليبرالية صارت بالية ومتجاوزة، وأشار إلى صعود الشعبوية في أوروبا وأزمة انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وبادر رئيس المجلس الأوروبي، دونالد توسك، إلى الرد على بوتن، قائلا إن ما عفا عنه الزمن هو السلطوية وعبادة الشخص وحكم الأوليغارشية.
وفي سنة 2007، كشفت القناة الفرنسية الثانية، أن بوتن أهان الرئيس السابق، نيكولا ساركوزي، خلال لقاء مغلق، وهدده بـ”السحق”، في حال واصل لهجة اعتبرها “غير مناسبة” تجاه روسيا.
وذكر المصدر، أن ساركوزي حث الرئيس الروسي، على احترام حقوق الإنسان في بلاده، وهو ما لم يرق لبوتن الذي ذكر نظيره الفرنسي، بقوة روسيا.
وبدا ساركوزي متوترا بشدة في المؤتمر الصحفي الذي أعقب اللقاء مع بوتن، وتساءلت الصحافة وقتها حول سبب الحالة الغريبة، وقالت مصادر صحفية، إن الرئيس الفرنسي، كان ما يزال تحت وقع الصدمة.