دعا وزير الصناعة عماد حب الله الشركات الى حلول خلاقة، من أجل تخفيض الواردات والعبء في العملة الصعبة والميزان التجاري وتحسين المنتجات وتتبع الغذاء وأمنه وتتبع التسويق في الاسواق الدولية.
واعتبر أن كل ذلك “يعتمد على الكفايات والجهود في مواجهة التحديات، والوزارة ستعمل بكل قوتها مع المجلس الوطني على العديد من الجبهات لوضع المذكرة التي نوقّع عليها اليوم (أمس) موضع التنفيذ بشكل كامل، وتشجيع الشركات المبتكرة وانشاء مناطق اصطناعية قد يكون بعضها افتراضياً، وتقويم احتياجات الصناعة وخصوصاً الغذائية والمصانع المبتكرة وستلعب الوزارة دور العراب في ذلك”.
وكان المجلس الوطني لريادة الأعمال والابتكار عقد ندوة، تحت عنوان: “نهضة الشركات الناشئة – الواقع والمرتجى”، في حضور حب الله.
وتخللت الندوة مسابقة “هاكاتون” تحت عنوان: “الابتكار في مواجهة كوفيد 19″، بالتعاون مع مستشفى رفيق الحريري الجامعي، أوجيرو تلكوم والشركة القابضة لرواد الأعمال، في المقر العام لشركة أوجيرو تلكوم، بئر حسن.
وقال حب الله: “عملنا اليوم جزء لا يتجزأ من عملنا الجاد والدؤوب لخلق مجتمع منتج زراعي وصناعي وتقني متطور، باعتماد التقنيات التي يمكن أن يستخدمها اللبنانيون عبر الشركات الناشئة وعبر تشجيع الابتكار والابداع. ولفت الى أن “الصناعة” تعمل مع المجلس الوطني للابتكار والريادة لخلق البيئة الاساسية للانتاج والابداع والتطور، والاعتماد على الذات اللبنانية ودعم الشركات الناشئة في المساعدة على الخروج من الريع الى الانتاج، وادخال الشباب اللبناني والتقني في ايجاد الحلول الضرورية لمجتمعنا وللمساوئ التي تركنا فيها بالنسبة الى الزراعة والصناعة”.
وأضاف: “يحتاج لبنان الى نظام بيئي وإعادة بنائه على أسس جديدة وقوانين جديدة، يجب تعديل التعميم331 وتطبيقه بطريقة مختلفة تمتاز بالشفافية، وتأمين البيئة الكاملة، وتشجيع الشركات الناشئة والشباب على الابداع وخلق أفكار استثمارية بالعقل والجهد، في مجال التعليم الإلكتروني عبر الإنترنت.
التكيّف مع الأزمة
ويهدف المؤتمر الى دعم الحلول المبتكرة من قبل الأفراد والشركات الناشئة، لمساعدة المجتمع على التكيف مع أزمة فيروس كورونا وإدارتها وتقليل الآثار السلبية للفيروس على المدى القصير والطويل، حيث يشارك فيه اكثر من 30 خبيراً وتمت دعوة رواد الأعمال والشركات الناشئة من خلفيات متنوعة للعمل على بناء حلول مميزة، لمساعدة لبنان على الانتقال لمرحلة إدارة الأزمات من خلال تطوير حلول وأفكار وهي تقنية غير طبية قابلة للتنفيذ، لتساعد وتحدث تأثيراً حقيقياً على حياة الناس، يمكن لهذه الحلول أن تكون خدمات ومواقع ويب وتطبيقات وأجهزة ومعدات تقنية، وغيرها من الأفكار التي تعتمد على التكنولوجيا في تنفيذها.
وشمل المؤتمر أيضاً مسابقة هاكاتون لدعم المشاريع الناشئة في مجال ايجاد حلول مبتكرة لمساعدة القطاع الصحي لابتكار حلول لمكافحة فيروس كورونا المستجد.
إشارة إلى أن هذه التظاهرة العلمية، المنظمة تحت شعار:”الابتكار في مواجهة كوفيد 19″، تستهدف بالأساس الطلبة المهندسين والتقنيين الحاملين مشاريع كحلول ناجعة في مواجهة هذا الوباء، في مجالات مختلفة بما فيها التعليم والصحة والهندسة الصناعية والطباعة الثلاثية الأبعاد والبيئة، لدعم الحلول المبتكرة من قبل الأفراد والشركات الناشئة.
ويستمر الهاكاتون 14 يوماً ويقسم على 4 مراحل هي؛ مرحلة الانطلاق، ومرحلة المسابقة، ومرحلة تقديم العروض ومرحلة إعلان الفائزين، حيث سيتم قبول 12 فكرة يخضع أصحابها لجلسات توجيه فردية عبر الإنترنت، وحضور 4 ورش عمل عبر الإنترنت في المجالات المتعلقة بالابتكار في وقت الأزمات، وتكنولوجيا الطاقة المتجددة في وقت الأزمات، والابتكار في الأمن الغذائي ومهارات الترويج. حيث قام 19 موجهاً ومرشداً بمساعدة المشاركين و 4 مدربين في تنظيم وتقديم ورش العمل.
والمشاريع الفائزة ستحصل من المجلس الوطني لريادة الأعمال والابتكار “entrepreneur 961″ على خدمات احتضان عملية افتراضية متكاملة، تساعدهم على تنفيذ مشاريعهم على أرض الواقع بحرفية عالية.
إشارة الى أن مسابقة”الهاكاتون” هي حركة عالمية لدعم الحلول المبتكرة من قبل الأفراد والشركات الناشئة لمساعدة المجتمع على التكيف مع أزمة كورونا وتقليل الآثار السلبية على المدى القصير والطويل.
المصدر: نداء الوطن