قالت مصادر مطّلعة إنّ وزير الأشغال علي حمية ما زال يدرس مسألة انتهاء حصرية طيران الشرق الأوسط «ميدل إيست» في 14 أيلول المقبل، إلا أنه لم يتخذ أي قرار بشأن التعامل مع هذه المسألة. وحين يُنجز الملف والدراسة المتصلة به، سيُرفع الملف إلى مجلس الوزراء، ولا سيما أنه ملف مرتبط بالسياسات العامة، رغم أنّ له طابع تقني وفني.
في عام 2012، انتزعت الشركة تجديد الحقّ الحصري باستثمار النقل الجوي للركاب من لبنان لمدة 12 عاماً، علماً أنها حصلت على هذا الامتياز في عام 1992 بقرار من مجلس الوزراء لمدّة 20 سنة. وبفعل هذا الامتياز، تمكّنت الشركة من الاستحواذ على حصّة سوقية كبيرة من عدد الركاب الوافدين والمغادرين عبر مطار بيروت تجاوزت الثلث، إلا أن مفاعيل هذه الحصرية على كلفة السفر رتّبت أعباء كبيرة على المستهلك، إذ أتاحت هذه الحصرية التحكّم بأوقات الطيران وحقوق استعمال مطار بيروت من الشركة ضمن أولوية مطلقة، وبالتالي تحوّلت الحصرية إلى قيمة جرى إدخالها في تسعيرة تذكرة السفر وسط غياب المنافسة، ما أدّى إلى ارتفاع الأسعار بشكل غير منطقي بالمقارنة مع مسافات سفر مماثلة في المنطقة.
وبنتيجة الحصرية حصلت الميدل إيست على حصّة من حركة الطائرات بلغت 44% في عام 2023 و37% في الأشهر الأولى من عام 2024، وبلغت حصّتها من الوافدين 43.1% في عام 2023 و37.7% في عام 2024، وبلغت حصّتها من المغادرين 43.6% في عام 2023 و38.6% في عام 2024.