عقد رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس والشمال توفيق دبوسي، اجتماعاً مشتركاً مع لجنة متابعة تشغيل مطار رينيه معوض في القليعات، في حضور المستشارين حمدي شوق وحسن الحاج تم خلاله مناقشة “مختلف الجوانب التقنية والتشريعية والإدارية المحيطة بهذا المرفق الإقتصادي الحيوي الهام في تطوير حركة الملاحة المدنية اللبنانية، وذلك ضمن اطار التحرك الوطني الهادف الى تشغيله”.
واعتبر دبوسي أن “التحركات واللقاءات المتتالية تندرج في اطار الاستراتيجية الشاملة لغرفة طرابلس الكبرى التي تهدف الى تنمية وتطوير كل المرافق الإقتصادية العامة ومن ضمنها مطار الرئيس رينيه معوض في القليعات- عكار، ونحن متفقون على ان مطار القليعات، هو مطار وطني نضعه في خدمة الملاحة الجوية المدنية اللبنانية والعربية والدولية”.
أضاف: “يسعدنا اليوم ان نقف معاً على آخر المستجدات التي تتعلق بالرؤية العلمية والخبرات التقنية في ادارة المطارات التي يمتلكها الدكتور حمدي شوق، والتي تتلازم مع كفاءة مهنية عالية متقدمة مشهود لها بالخبرات والتميز والإبداع”.
بدوره أشار شوق الى أن هناك “واجباً وطنياً تجاه الأجيال والمستقبل، للاهتمام بتطوير مطارات لبنان، وبصورة خاصة مطار القليعات في عكار، في وقت يشهد عالم المطارات تطورات هائلة وتتوثب كل من أميركا والصين للنهوض بإقتصادهما، ولكن علينا واقعياً تلمس الظروف التي يمر بها لبنان في المرحلة الراهنة، من دون أن نسقط من الحسبان التخطيط لإظهار الصورة الحقيقية للدور الذي يمكن أن يلعبه هذا المرفق الإقتصادي الهام، لأن الجميع متفق في نهاية المطاف على ضرورة تشغيل المطارات”.
أضاف: “إننا نتحدث دائما مع دبوسي عن ضرورة تطوير المطارات اللبنانية وتحديثها ومواكبة حركة التجدد التي يشهدها قطاع الطيران عالمياً، آخذين في الاعتبار التغيرات والتحولات في اقتصادات العالم وأن يكون لكل المطارات اللبنانية أدواراً متناسقة وما نحتاجه هو أن تتولد لدى المراجع السياسية والسلطوية القناعات بأن مطار رينيه معوض في القليعات لن يكون في وقت من الأوقات مثار مخاوف، لأنه مطار مدني إقتصادي إستثماري وهو عنوان للمشاريع الإنمائية والتطويرية والتحديثية وأن المطارات المدنية هي إمتيازات مفيدة للوطن ولدورة الحياة الإقتصادية فيه”.
ورأى شوق انه “يجب الاستناد بتشغيل مطار القليعات وكل المطارات اللبنانية على استراتيجية وطنية شاملة تستدعي الإصرار على وجود هيئة ناظمة للطيران المدني، وان تسود الشفافية ومبادىء الحوكمة في ادارة وتشغيل المطارات، وأن يصار الى وضع الأطر القانونية والتشريعية والإدارية والتسهيلات اللازمة التي تعطي الضمانات الكافية التي يتطلبها المستثمرون والمشغلون، وعلى أن يؤخذ بعين الإعتبار أن المطارات بشكل عام هي بوابات أمنية ويجب معها الإلتزام بما تفرضه منظمة الطيران العالمية”.
تخلل الاجتماع عرض للحاج، أضاء فيه على “حركة التجدد الدائم التي تشهدها المرتكزات الاستراتيجية للمنظومة الوطنية الإقتصادية الاستثمارية التي تعتمدها غرفة طرابلس الكبرى في منطقة شرقي المتوسط ويتمتع مطار القليعات في عكار ضمن إطارها بحصة وازنة لجهة تشغيله”، لافتا الى أن الرئيس دبوسي يريده مطاراً ذكياً متطوراً، يحاكي أكثر المطارات تقدماً في العالم، لا سيما مطار سنغافورة على سبيل المثال لا الحصر”.
من جهته أوضح عضو لجنة متابعة تشغيل مطار رينيه معوض المحامي عدنان عرابي، أن “اللجنة دأبت منذ نشأتها على متابعة وزيارة جميع المراجع السياسية والروحية والفاعليات المعنية لبيان أهمية تشغيل المطار، وبخاصة بعد تفاقم الأزمات الاقتصادية، متسلحة بتطبيق مبدأ الانماء المتوازن في لبنان عموما والشمال خاصة”.
وأشار إلى” أنه بعد إطلاق الرئيس دبوسي لمبادرة طرابلس عاصمة لبنان الاقتصادية، أصبح من الضروري مواكبة هذا المشروع وتهيئة المنطقة استعدادا لتشغيل المطار والمرفأ ومنصة الغاز والنفط”. وشدد على “ضرورة إيلاء ملف تشغيل مطار القليعات أولوية لدى جميع المسؤولين والمعنيين وخاصة رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي، واتخاذ القرار السياسي بتشكيل الهيئة الناظمة لإعادة تشغيل المطار، والتي تشكل بدورها المدخل الأساسي لإدارته بعيداً عن المحاصصة والتسييس والفساد وبناء المطار بطريقة BOT التي لا تكلف الدولة شيئاً”.
ختم: “إن اللجنة ستتابع هذا الملف حتى تحقيقه، رغم الصعوبات التي تعيقه، لأن الكوادر الإدارية والفنية اللبنانية لإدارة وتشغيل هذا المرفق متوفرة وبكفاءة عالية، وبخاصة أننا في حضرة خبير الطيران الدولي الدكتور حمدي شوق”.