إستضاف الإعلامي زاهر كرامة ضمن برنامج “خليك بأمان” رئيس بلدية شارون مهنا البنا، حيث تحدث عن واقع بلدة شارون وقدّم لمحة تاريخية عن بلدة شارون وموقعها الجغرافي والواقع الاجتماعي في البلدة.
كذلك تضمنت المقابلة حديث عن الخطوات التي يتخذها المجلس البلدي في مواجهة وباء كورونا، ولفت رئيس بلدية شارون الى ان التعاطي يتم الامكانيات المتاحة، وتم اطلاق اجتماع مفتوح للمجلس البلدي لبحث الخطوات والقرارات التي تتخذ بهدف حماية أهلنا في بلدة شارون، وأضاف: “نحن على جهوزية تامة ونتابع يوميا على الأرض بعد أن قمنا بتعريف الناس على خطورة الوباء، عبر حملة تحت عنوان “الوعي مسؤوليتك” لوضع المواطنين أمام مسؤولياتهم”.
وتابع البنا:” كما اطلقنا حملة مع اصحاب المحال التجارية بعنوان “خليك بالبيت نحن بالخدمة” بهدف الربط بين المؤسسات التجارية في شارون والأهالي، للحد من التنقلات والاحتكاك بين المواطنين، وهناك تعاميم يومية للتأكيد على الوقوف الى جانب الناس.
وأشار رئيس بلدية شارون الى تشكيل خلية أزمة تضم كل من تطوع وتبنى للمشاركة في حملة التوعية، التي تضم عدد من اللجان بالاضافة الى موظفي البلدية وعناصر الشرطة الى الاحزاب والمجتمع الأهلي، وذلك انطلاقا من موقع البلدية كنقطة التقاء بين الجميع.
ولفت البنا الى أن بعض الخيرين في البلدة أطلقوا مشروع صندوق التكافل والتضامن من أجل الوقوف الى جانب أبناء البلدة، وكان للبلدية دور الرقابة والإشراف وفق معايير الشفافية والسرية المطلوبة، لإظهار مدى الالتزام امام الراي العام والحفاظ على إنسانية العطاء”.
وأشار رئيس بلدية شارون الى التعاطي مع حالتين تم الاشتباه بهما لكن نتائج الفحص جاءت سلبية والاجراءات الوقائية لا تزال متخذة، وشدد على ان الاصابة بكورونا لا يجب ان تجعل صاحبها في موقع التهمة، ودعا كل من لديه اي شكوك حول احتمال اصابته بالفيروس ان يتواصل مع البلدية، وسيتم ذلك ضمن معايير السرية والتعاون التام بين البلدية والمجتمع الأهلي.
كما ناشد البنا التجار والوكلاء الحصريين أن يلتزموا بالأسعار التي تراعي وضع المواطنين، شعورا منهم بالمسؤولية تجاه المجتمع في ظل الأزمة القائمة.
وشكر رئيس بلدية شارون الأهالي والأحزاب والمخاتير والفعاليات والمجتمع الأهلي لتفهمهم والالتقاء حول المصلحة العامة، ونحن نأمل الخروج من هذه الأزمة منتصرين.
كما وجّه البنا التحية الى قائمقام عاليه بدر زيدان والى طبابة قضاء عاليه بشخص الدكتورة مها الريس، ونوّه بالجهود المبذولة من اجل متابعة العمل لما فيه خير ومصلحة المنطقة.
وتضمنت المقابلة عرض لفيديو يعرّف ببلدة شارون وجغرافيتها، وتحدث رئيس البلدية على المساعي التي يتم بذلها من أجل تحسين واقع البلدة، والنهوض بها من خلال بعض المشاريع الإنمائية، ولفت في هذا الخصوص الى مشروع القلعة وهي عبارة عن معلم حديث العهد يمكن ان يشكل عامل جذب للسياحة الى البلدة.
كما اشار البنا الى أن بلدة شارون باتت ضمن التصنيف كما أن هناك منطقة مصنفة صناعيا بما يساهم في انماء واقع البلدة، خصوصا بظل موقعها الذي يربط عاليه بالشوف والبقاع، ولفت الى ان شارون تُظلم لأنها تعامل كبلدة صغيرة بينما حجم حاجتها كبير بظل كثافتها السكانية.
وأشار رئيس بلدية شارون الى أن وجّه كتابا مفتوحا الى الدولة للإضاءة على الواقع القائم حيث ان البلديات متروكة تواجه مصيرها لوحدها، لافتا الى انه لا يحمّل الحكومة الحالية او أي حكومة المسؤولية عن الاهمال الحاصل، مشيراً الى ان كل البلدات أعطت الأحزاب كل شيء حتى الدم للدفاع عن القضايا، وبالتالي على المؤسسات السياسية ان تعيد الى هذه البلدات ومن ضمنها بلدة شارون جزء من الإعتبار بهذا الخصوص.
ولفت البنا الى الخطر المتمثل بسقوط الصور والأحجار على طريق شارون – الشوف، الى جانب الحفر التي كانت ممتدة، حيث قامت البلدية بأعمال تزفيت على نفقتها الخاصة للحد من الضرر على الناس.
كما دعا رئيس بلدية شارون وزارة البيئة لزيارة البلدة والتعرف على الأودية والتنوع البيئي في البلدة والاستفادة من هذه الثروة، ولفت كذلك الى مسألة المياه في بلدة شارون التابعة لمصلحة مياه الباروك، والتي هي تحت اشراف الدولة وبالتالي البلدية لا تتحمل مسؤولية انقطاع المياه عن أهالي البلدة.
وختم البنا مؤكداً أن بناء المؤسسات يتم من خلال إستمرار الرؤية والبناء على الجهود السابقة وليس من خلال تدميرها، وشدد على ضرورة أن تحصل البلدية على مستحقاتها من الدولة، مشيرا الى أن الوضع وصل الى الإفلاس، لافتا الى انم لم يتم تحويل أي مبلغ الى صندوق البلدية، لا سيما المبالغ التي أعلن وزير الداخلية انه قام بتوقيع قرار احالتها الى البلديات.
وفي كلمة أخيرة توجه البنا بالتحية الى كل طفل وشاب وشيخ في بلدة شارون، وشكر لهم ثقتهم آملا ان تكون المحبة عنوان التعاطي في البلدة، كي تكون شارون مثالاً يحتذى به.