أعلن رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا، رافائيل بوسيتيك، أنه مع استمرار انخفاض معدلات التضخم وارتفاع معدلات البطالة بشكل يفوق التوقعات، فقد حان الوقت للنظر في تخفيض أسعار الفائدة. ومع ذلك، شدد بوسيتيك على أهمية التحقق من صحة هذه الاتجاهات قبل اتخاذ أي قرارات نهائية.
وأضاف بوسيتيك أنه يتطلع للحصول على تأكيدات من تقرير الوظائف الشهري وتقريرين إضافيين حول التضخم من المقرر صدورهما قبل اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي في 17 و18 سبتمبر (أيلول)، للتأكد من أن هذه الاتجاهات الاقتصادية مستمرة وثابتة، وفق «رويترز».
وفي حديثه خلال فعالية في أتلانتا، قال بوسيتيك: «لا أريد أن نجد أنفسنا في موقف نخفض فيه الأسعار ثم نضطر إلى رفعها مرة أخرى؛ ستكون هذه نتيجة سيئة للغاية، لأنها ستقوض ثقة الجمهور ببنك الاحتياطي الفيدرالي». وأضاف: «إذا كان لا بد من ارتكاب خطأ، فأنا أفضّل التأخير قليلاً لضمان عدم مواجهة تقلبات مفاجئة».
جدير بالذكر أن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد أبقى على سعر الفائدة في نطاق 5.25 في المائة – 5.50 في المائة لأكثر من عام بهدف كبح التضخم المرتفع. وفي الأسبوع الماضي، صرح رئيس الفيدرالي جيروم باول بأن الوقت قد حان لتخفيض تكاليف الاقتراض، مع تراجع ضغوط الأسعار وتباطؤ سوق العمل بشكل ملحوظ.
وعلى مدار العام، كان بوسيتيك يتوقع أن يقتصر خفض الفائدة على مرة واحدة خلال الربع الرابع. لكن في الآونة الأخيرة، أبدى مرونة أكبر بشأن توقيت هذا الخفض، ما يشير إلى إمكانية تقديمه إلى موعد أقرب.