ردود الوزراء حول قرض البنك الدولي اليوم قبل إحالته إلى الهيئة العامة

من المقرّر أن تتابع اليوم اللجان النيابية المشتركة ما كانت بدأته الأسبوع المنصرم، لجهة مناقشة مشروع قانون إتفاقية قرض البنك الدولي والمعروف بمشروع شبكة الأمان الإجتماعي والذي أثار نقاشاً إختلط فيه الدستوري بالسياسي.

وفي حين لم يرشح أي معلومات عن اللقاء سوى أنه بحث الوضعين المالي والإقتصادي، فإن أجواء الكتل النيابية والقوى السياسية ليست في وارد تعطيل إقرار هذا المشروع، وبالتالي فإن ما يمكن أن يحصل هو توضيح بعض البنود والمصطلحات، وكذلك ما قد يشرحه الوزراء المعنيون في جلسة اليوم، خصوصاً وزيري المالية والشؤون الإجتماعية، علماً ان الأخير هو من واكب عملية التفاوض بشأن هذا القرض منذ بدايته.

وكانت جلسة الأسبوع الماضي شهدت سلسلة مداخلات نيابية على مدى نحو ثلاث ساعات، توزّعت بين النقاش الدستوري حول آلية إحالة المشروع من الحكومة عبر الإحالة الإستثنائية طالما أنّ حكومة تصريف الأعمال لا تجتمع، والسياسي الذي يرى أنّ الحل يبقى في الإسراع في تشكيل حكومة كاملة الصلاحيات يمكنها حل المشكلة الدستورية،

وكان السؤال الأبرز خلال المناقشات حول كلفة إدارة المشروع البالغة نحو 18 مليون دولار ولماذا ستدفع بالدولار طالما الدفع للمستفيدين سيتمّ بالليرة اللبنانية؟

كما أن هناك مطالبة بتوحيد قاعدة المعلومات والبرامج، فهناك برنامج الـ 400 ألف، وأيضاً برنامج المليون و200 ألف ليرة لبنانية والآن برنامج البنك الدولي، وبالتالي المطلوب توحيد برامج المساعدات كي تكون منصفة.

كذلك جرى الحديث عن محاولات ووعود للتنفيعات والتوظيفات والمحسوبيات من خلال هذا المشروع.

تبقى الإشارة إلى أنّ بري ينتظر ما ستنتهي إليه جلسة اللجان لكي يُحدّد موعد الجلسة التشريعية بعد التشاور مع هيئة مكتب مجلس النواب، سيّما وأن هناك ما يُشبه الإجماع على الحاجة لهذا القرض الذي يُدخل إلى لبنان سيولة بالدولار قد تُساهم في إبقائه على قيد التنفّس أقلّه.

مصدرنداء الوطن - أكرم حمدان
المادة السابقةالطبقة الوسطى “استودعت” لبنان وأهله
المقالة القادمة«الأميركية» تهدّد طلابها: الدفع بدولار المنصة أو الطرد!