حذّر نقيب العاملين والموزّعين في قطاع الغاز ومستلزماته في لبنان، فريد زينون، من “المخاطر الجسيمة الناتجة عن الفوضى التنظيمية في القطاع”، داعيًا الحكومة إلى تحرك عاجل لمعالجة الثغرات القائمة.
وأوضح زينون، في بيان، أنّ الاجتماع الذي عقد مع وزيري الطاقة جو صدي والصناعة جو عيسى الخوري، تناول المشاكل العالقة بشكل شامل، خصوصًا دخول قوارير الغاز (الكامبينغ) من سوريا والصين بمواصفات غير مطابقة للمعايير، ما يشكل “خطرًا داهمًا على سلامة المواطنين”، إلى جانب إشكالية فصل وزارتي الطاقة والصناعة وتداعياتها على مراقبة القطاع، وأزمة الصهاريج غير المستوفية لشروط السلامة والشركات غير المرخّصة.
وأشار إلى أنّ “الممارسة الخطرة المتمثلة في تعبئة القوارير مباشرة من الصهاريج في الأحياء السكنية تشكل تهديدًا حقيقيًا”، مطالبًا بإصدار تعميم عاجل من وزير الداخلية للقوى الأمنية والمحافظين والبلديات يقضي بإزالة الخزانات غير الشرعية وغير المطابقة للمواصفات، ومنع وضعها على أسطح المباني والمحال، إضافة إلى توقيف الصهاريج غير المطابقة، وإلزام شركات التعبئة بعدم التعامل مع أي خزان أو قارورة غير شرعية.
وأكد زينون أنّ “القوارير المطابقة للمواصفات العالمية باتت متوافرة لتلبية حاجة المنازل والمؤسسات، وأن استبدال القوارير غير الصالحة هو خطوة حياة تحمي الناس وممتلكاتهم”.
وختم: “لقد وجدنا تفهّمًا من الوزراء وتأكيدًا لمتابعة هذه الملفات وإصدار التعاميم اللازمة، ونحن بانتظار استكمال البحث مع وزير الداخلية لاتخاذ الخطوات التنفيذية الفعلية. واجبنا يحتم المتابعة حتى النهاية، وواجب الدولة يحتم التحرك الفوري لحماية مواطنيها، لأن التنظيم الشامل والآمن للقطاع هو الضمانة الوحيدة لاستمرارية الخدمة دون أخطار”.



