اعتبر خبراء أن الإجراءات التي اتخذتها حكومة دبي بشأن تعزيز نشاط سوق المال سرعان ما ستنعكس على التداولات مستقبلا، والتي من المرجح أن يتزايد زخمها خلال الفترة المقبلة، في الوقت الذي ستكون فيه بورصة الإمارة الخليجية على أعتاب تحول في آفاق الاستثمار.
وأعلن الشيخ مكتوم بن محمد، نائب حاكم دبي، أول أمس الاثنين الماضي أن حكومة الإمارة اعتمدت إطلاق صندوق صانع للسوق بقيمة تبلغ ملياري درهم (545 مليون دولار) لتعزيز حركة التداول في سوق الأسهم، وأنها تهدف إلى إدراج 10 شركات تدعمها الدولة في البورصة.
وتهدف هذه الخطوة إلى جعل دبي سوقا أكثر تنافسية في مواجهة سوقي الأوراق المالية الأكبر في المنطقة، السعودية وأبوظبي، اللتين تشهدان إدراجات أكبر وسيولة عالية.
وكانت سلسلة من قرارات شطب القيد في سجلات السوق وغياب الطروحات العامة الأولية الكبيرة قد فرضا ضغوطا على سوق دبي التي تعد من الأسواق الرئيسية في الخليج، مما أثار تساؤلات حول مستقبلها بعد عقدين على إطلاقها.
وأدى الإعلان عن الصندوق الصانع للسوق إلى ارتفاع أسهم سوق دبي المالي بأكثر من 13 في المئة في تعاملات الثلاثاء، مسجلة بذلك أكبر زيادة خلال التداول منذ 18 شهرا. وارتفع مؤشر دبي الرئيسي 2.6 في المئة، محققا أعلى زيادة بالنسبة المئوية بين بورصات الخليج.
وفي وقت لاحق قال الشيخ مكتوم الذي يتولى الإشراف على أسواق الأسهم في الإمارة في تغريدة على تويتر، إنه “سيتم إدراج هيئة كهرباء ومياه دبي ‘ديوا’ في سوق دبي خلال الأشهر المقبلة”.
وتفيد بيانات الهيئة بأنه كان لديها أكثر من 884 ألف مشترك في خدمات المياه، وأكثر من 990 ألف مشترك في خدمات الكهرباء في نهاية العام الماضي.
وتملك ديوا أيضا مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية في دبي، الذي يعتزم امتلاك قدرة إنتاجية تبلغ 5 آلاف ميغاواط من الكهرباء بنهاية العقد الحالي. ولم تكشف السلطات عن شركات أخرى تنوي إدراجها.
ونقلت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية عن الشيخ مكتوم، المكلف بالإشراف على الأسواق المالية والبورصات في دبي، قوله إن “الإمارة اعتمدت أيضا إنشاء صندوق بمليار درهم (270 مليون دولار) لتشجيع شركات التكنولوجيا على القيد في البورصة المحلية”.
وأوضح أن لجنة تشرف على تطوير السوق اعتمدت هدف مضاعفة حجم السوق المالية إلى 3 تريليونات درهم (820 مليار دولار).
كما أعلن عن تشكيل لجنة للإشراف على السوق، ومحاكم متخصصة لأسواق المال في الإمارة، المركز التجاري والسياحي لمنطقة الخليج.