تمضي الرياض وبكين قدماً في تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري في مجالات حيوية عدة؛ إذ كشف، أمس، رئيس مجلس الأعمال السعودي – الصيني بـ«اتحاد الغرف السعودية» محمد العجلان، عن أن نحو 15 شركة صينية أبدت رغبتها في الاستثمار بالمملكة والدخول في مشاريع التخصيص في القطاعات الحكومية المختلفة، إضافة إلى مشاريع البنية التحتية، منوهاً بالعلاقة التاريخية التي تربط البلدين الصديقين.
وشدد العجلان على حيوية التعاون المشترك بين السعودية والصين في شأن «الحزام الاقتصادي لطريق الحرير»، ومبادرة «طريق الحرير البحري للقرن الحادي والعشرين»، وخاصة في الطاقة الإنتاجية ما سيسهم في الإسراع بوتيرة تعزيز العلاقات الاستثمارية والتجارية، في ظل بيئة اقتصادية تتسم بالتغير السريع وأهمية استغلال الفرص الاستثمارية والتجارية المتاحة على مستوى الطرفين.
ولفت العجلان إلى أن الصين والدول العربية يستحضران القيمة التاريخية المشتركة التي تبلورت من «طريقي الحرير» البري والبحري في قديم الزمان؛ ما يدعم الترحيب بتعزيز بمبادرة بناء الحزام الاقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البحري في الوقت الراهن (الحزام والطريق).
وكانت السعودية أعلنت عن تخصيص بعض الخدمات الحكومية وإتاحتها أمام القطاع الخاص المحلي والدولي في 16 قطاعاً حكومياً مستهدفاً بالتخصيص، بما يتوافق مع «رؤية المملكة 2030»، لتحسين ميزان المدفوعات وزيادة مساهمة القطاع الخاص من 40 في المائة إلى 65 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي، والمساهمة في إفراز بيئة ترفع حجم ومستوى الخدمات المقدمة، مع المرونة اللازمة في البيئة التنظيمية والاستثمارية في البلاد.