صدّي: دراسة “الشهر المقبل” للاستفادة من السدود لأهداف سياحية

في جولته على سدّي بقعاتة كنعان وشبروح في كسروان، أكّد وزير الطاقة والمياه جو صدّي “ضرورة التفريق بين المعالجة الفنية والمحاسبة بالنسبة لسدود، بلعة، بقعاتة كنعان، جنة والمسيلحة”. وفي مسألة المعالجة الفنية، قال صدي “تواصلت مع جهات مانحة لتمويل لجنة خبراء عالميين نزودهم بجميع المعطيات كي ينصحونا بأي سد يمكن أن نتابع العمل وإعطاء الحلول التقنية. ونحن نصرّ أن تكون المعالجة الفنية والتقنية قبل كل شيء آخر. وقد تلقيت موافقة مبدئية من اللجنة المانحة على أمل الموافقة النهائية لمعرفة كيفية معالجة هذه السدود. أما بالنسبة لسد بقعاتة فهناك خمسة وسبعون بالمئة من الأموال المخصصة له قد صرفت، وهناك كلام إداري وقانوني مع المتعهد لنفهم كيفية متابعة العمل معه، كما هناك الاستشاري الذي علينا أن نوضح كيفية إعادة التعاقد معه، أما المحاسبة فتسلك مساراً آخر.”

وعن سد شبروح، قال صدّي: “اتخذنا القرار بعدم الدخول إلى السد لأسباب عدة أهمها تأمين السلامة العامة غير المتوفرة اليوم، وثانياً لدينا شح في المياه ويجب عدم المخاطرة، كما أننا نلتزم بقرار إقفاله ونقف أمام مدخله من دون الدخول إليه، فهذا السد مهم جداً وهذا العام نعاني من انخفاض نسبة المياه فيه إلى النصف بسبب الأوضاع المناخية وتراجع المتساقطات، لذلك طلبنا من جميع المؤسسات إبلاغ المواطنين بخطة الطوارئ الحالية”. ولفت صدّي النظر إلى أنّه “في المستقبل هناك معايير عالمية للاستفادة من مواقع السدود لأهداف سياحية علينا التقيد بها، وسوف أعلن اليوم عن تشكيل لجنة من الوزارة – مؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان وبلدية فاريا واتحاد بلديات كسروان الفتوح لدراسة كيفية الاستفادة من هذا الموقع لأهداف سياحية بمساعدة خارجية واستعانة بخبراء محليين وجمعيات بيئية ، وسنبدأ بهذه الدراسة الشهر المقبل”.

بالتوازي، أكّد النائب شوقي الدكاش، الذي رافق صدّي في جولته، أنّ”خمسة وسبعين بالمئة من إجمالي تكلفة سد بقعاتة كنعان قد دفعت منذ عام 2016 وحتى الآن لم تكتمل الأعمال فيه، ويجب إعادة فتح هذا الملف لنعلم أين ذهبت الأموال وكيف استعملت لأن من حق الناس معرفة هذه الأمور.”

بدوره شدّد النائب رازي الحاج على “أهمية موضوع المحاسبة”. وقال “الأهم اليوم هو أن نسمع من الوزير رؤيته للتنفيذ في أسرع وقت ممكن وفق المواصفات العلمية التي تفيد المنطقة، وننتهي من المرحلة السابقة حيث أن هناك سبعة مشاريع سدود مفتوحة، وليس لدينا أي مشروع جاهز حتى اليوم بغض النظر عن المشاريع غير الصالحة”. واعتبر أنّ “سد بقعاتة سيكون فعالاً ويعطي النتيجة المرجوة منه، ولهذا نضع كل طاقاتنا معاً للتوصل إلى دراسة علمية واضحة في الأشهر المقبلة مع توقيت محدد لإنجاز هذا السد”.

مصدرالمدن
المادة السابقةذهب يحلّق.. واقتصادات تتداعى: دول وأسواق على فوهة بركان
المقالة القادمةالقطاع المطعمي يطالب بقوانين حديثة تحدّ من انتشار الدكاكين السياحية!