“غط” الدعم، “طار” الدعم، والبطاقة التمويلية لم تبصر النور بعد. إرتفع سعر ربطة الخبز زنة 900 غرام من 2000 ليرة في حزيران 2020 إلى 7000 ليرة وبوزن 850 غراماً اليوم، ولم يعطَ الدعم المباشر للعائلات. فقد المبلغ الذي تتضمنه البطاقة قيمته الشرائية مع تحرير أسعار المحروقات، وما زال الصراع إن كانت البطاقة ستعطى بالدولار النقدي أو بالليرة على سعر منصة صيرفة.
إنها “حكاية إبريق الزيت” السلطوية، التي زادها استهلاكاً للوقت قرار وزير الشؤون الإجتماعية هيكتور حجار إقصاء المسؤولين التقنيين الذين عملوا على البطاقة بالتنسيق مع البنك الدولي والجهات المانحة طوال الفترة الماضية.
وبحسب مصادر مطلعة على الملف فإنّ “استبعاد فريق العمل لأسباب أقل ما يقال فيها إنها غير مهنية، سيؤخر إطلاق البطاقة ويعقد الأمور أكثر”. المصادر التي تؤكد تأمين التمويل للبطاقة من خلال قرض البنك الدولي للنقل الحضري وحقوق السحب الخاصة، تجزم أنه “تم التوصل إلى اتفاق قبل تشكيل الحكومة الجديدة بين مختلف المعنيين على تسديد الدفعات التي تتراوح بين 96 و126 دولاراً بالعملة الصعبة. ولهذا عقد في 9 أيلول المؤتمر الصحافي لاطلاق البطاقة وبدء التسجيل على المنصة، إلا ان كل هذا توقف مع الحكومة الجديدة”، مبدية خشيتها في ضوء المستجدات من عودة الموضوع إلى “نقطة الصفر”.