يقول نقيب مكاتب السفر والسياحة جان عبود انه استبشر خيرا بالموسم السياحي للعام ٢٠٢٤وخصوصا موسم الصيف رغم حرب غزة وتداعياتها على الحنوب فأقدم هو واصحاب مكاتب سفر على الاستثمار في السياحة الصادرة والعارضة(تشارتر)في رحلات اللبنانين الى الخارج وخصوصا الى تركيا واليونان وقبرص وحجزوا ٢٢ الف كرسي للطيران .خصوصا ان موسم الصيف كان مبشرا إذ أن الحركة خلال شهري ايار وحزيران واول تموز كانت رائعة وواعدة جدا رغم وجود الأحداث في غزة وفي الجنوب وقد استثمر البعض وانا أحدهم في مشاريع ضمن القطاع السياحي إذ صممنا على عودة لبنان بقوة في المجال الذي برع به وهو القطاع السياحي الذي قلنا أنه يجب أن يعود بقوة وان يكون ثابتا في نجاحه لهذا رغم خطورة الأحداث الموجودة راح اهل الكار وانا بينهم يستثمرون بسوق الرحلات العارضة بمبالغ كبيرة .يوجد في النقابة ما بين ١٠و ١٢ عضوا استثمروا بهذا المشروع.
أيضا بعض وكالات السفر والسياحة استثمرت في السياحة الصادرة والتي كانت في البداية مفيدة جدا إذ يوجد حوالي ٣٦٠٠٠٠ لبناني يسافرون للسياحة في الخارج أثناء العطلة الصيفية ونسبة الإنفاق لديهم عالية تبلغ حوالي ٣مليار دولار. للحقيقة أن اللبنانيين أينما كانوا سواء في أوروبا او اميركا او افريقيا يحبون السياحة وينفقون عليها كثيرا. اننا كما سبق وقلت دخلنا في مشاريع سياحية واستثمرنا فيها لأن اللبناني رغم كل الظروف الصعبة لا زال يحب السفر والسياحة لكن الظروف تطورت إلى الأسوأ ودخلنا في مد وجزر ما بين التهديدات وتوسع الحرب وضرب المطار مما خلق جوا من الخوف والتردد والرعب لدى اللبنانيين فانكمش الموسم إلى أن حلت الكارثة الكبرى قبل ١٠ايام فتوقف الموسم مع بداية أغسطس. أن حوالي ٢٠%من الشركات التي كانت تأتي إلى لبنان خففت رحلاتها او الغتها او غيرت مواعيدها مما أدى إلى انكماش في القطاع وبسبب ذلك ستتكبد الناس الخسائر الباهظة.
إذن الموسم لم يكن ناجحا؟
رغم كل المخاطر كانت الحركة ممتازة في أول الموسم مما شجعنا على الإستثمار في العديد من المشاريع والطائرات وابرمنا اتفاقيات مع فنادق في الخارج لتأمين رزم سياحية لكن لسوء الحظ جرت الرياح بغير ما نشتهيه. لقد كبد بالنتيجة قطاع التشارتر الكثير من الخسائر ما بين ١٠و ١٢ مليون دولار للمكاتب التي كانت تستثمر فيه..
في المدة الأخيرة كثرت شكاوى المسافرين من بعض مكاتب السفر والسياحة التي نصبت عليهم فماذا تقولون بهذا الصدد وماذا فعلتم لمواجهة ذلك؟
هذه الأمور تحدث بشكل سنوي وفي كل دول العالم . اننا كنقابة نصدر كل شهرين أو ثلاثة تعميما بهذا الخصوص وننصح المسافرين بالا ينخدعوا بالسعر المنخفض وان يراعوا أن يكون لمكتب السفر وكيله داخل الاياتا ومنظمة الطيران الدولي وان يكون عضوا في نقابة مكاتب السفر والسياحة .
ألم تتخذوا تدبيرا ما؟
اننا على تنسيق دائم مع وزارة السياحه كما أننا نعرف الشركات الموثوق بها وتلك الأخرى المتلاعبة. أن المجموعة التي نصب عليها وانقطعت في أنطاليا بتركيا جاءت أولا إلى النقابة وتقدمت بشكواها وقد صحبناها إلى الوزارة التي اصدرت تقريرا بالأمر وقرر اثره الوزير إقفال الشركة وختمها بالشمع الأحمر. أن النقابة على تنسيق تام مع الوزارة والشرطة السياحية وهي تزود كل هذه الجهات بالمعلومات اللازمة التي لا تستطيع الوصول إليها. اننا نعرف السوق والشركات الشرعية وغير الشرعية لقد زودنا الوزارة بـ ٨٢ اسما لا يحمل ترخيصا. لكن بسبب البيروقراطية تعمل الوزارة ببطء إذ توجه أولا للشركة انذارا واذا لم يتم الإلتزام تتنتقل إلى إجراء آخر. لقد لمسنا بالفعل تصميم الوزارة والوزير على إجراء كونترول أكبر على السوق.