استقبل رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي شارل عربيد السفير الروسي ألكسندر زاسبكين، وتم عرض خلال اللقاء للأحداث التي يشهدها لبنان، معتبراً أن “ما يجري في الساحات يعبر عن تحولٍ اجتماعيٍ وليس عن صراعٍ سياسيٍ فحسب”.
وشدد على “ضرورة أن تعيد السلطة السياسية بكل أحزابها حساب تعاطيها مع الناس ومع وتعزيز العملية التشاركية في إدارة البلاد”، مؤكدا أن “مستقبل لبنان يحتاج إلى نموذج مختلف في التنمية يقوم على اعتماد اللامركزية وتعزيز شبكة الأمان الاجتماعي”.
وحمّل عربيد زاسبكين اقتراحاً لدعم لبنان خلال هذه المرحلة الدقيقة، من خلال إنشاء صناديق دعم للبنان في الدول الصديقة الكبرى، يتضمن آلية مالية تساعد القطاع الخاص اللبناني في تأمين مواده الأساسية والضرورية من شركات تلك الدول، من خلال ضمان سدادها حتى تأمينها من قبل المستوردين اللبنانيين لصناديق الدعم، الأمر الذي يؤمن استمرار الصناعة الوطنية اللبنانية في نشاطها.
من جانبه أكد السفير الروسي أهمية لبنان بالنسبة لبلاده، و”ضرورة حفظ استقراره الأمني والاقتصادي-الاجتماعي، معربا عن تعاطف بلاده مع “المطالب المحقّة للشعب اللبناني، مع تأكيد حق قوى حفظ النطام بممارسة دورها لحفظ النظام العام في البلاد”، مشدداً على “ضرورة حفظ التوازنات في لبنان”.
وأكد زاسبكين انفتاح روسيا على أفكار مساعدة لبنان، مذكراً بنشاطها ضمن مجموعة الدعم الدولية للبنان. وقال إن المقترحات اللبنانية سوف تصل سريعاً إلى موسكو لبحثها.