أشار النائب محمد سليمان الى أن «ملف الطاقة الشمسية يجب أن يكون من أولى الأولويات خصوصاً في ظل النقص الهائل على مستوى التغذية بالطاقة الكهربائية وعدم قدرة الدولة على الخروج بحلول سريعة وملائمة». وذلك خلال زيارة قام بها سليمان إلى رئيس تجمّع رجال وسيدات الأعمال اللبناني الصيني علي محمود العبد الله في دارته في صيدا برفقة كل من رئيس بلدية برج العرب ونجله أحمد سليمان.
ولفت الى ان «منطقة الشمال عموماً وعكار خصوصاً قادرة على لعب دور رئيسي في ملف إنتاج الكهرباء من الطاقة المُتجددة، لأنها تتضمن مناطق واسعة جاهزة لاستقبال محطات الطاقة الشمسية ومحطات توليد الكهرباء من الرياح».
واعتبر أن «للقطاع الخاص دوراً بالغ الأهمية على صعيد سدّ ثغرات مؤسسات الدولة لتلبية حاجات المواطنين وقطاع الأعمال عموماً»، مشيراً إلى «فرصة تتمثّل في الاستفادة من علاقات رجال الأعمال تماماً كالتي يتمتع بها علي محمود العبد الله مع الجهات الصينية من مؤسسات وشركات وشخصيات مؤثرة وفاعلة».
وتابع النائب سليمان «شركات القطاع الخاص اللبنانية لديها خبرات عميقة ورؤية متكاملة حول الحلول التي يُمكن أن تساعد خلال الأزمة الاقتصادية التي يمرّ فيها لبنان»، داعياً إلى «التواصل مع الشركات الصينية لجذب الاستثمارات خصوصاً إلى قطاع الطاقة المُتجددة». وذكر أنه «وبحسب إدارة الطاقة الوطنية الصينية فإن الصين بات لديها حتى العام 2021 محطات طاقة متجددة تُنتج 1063 جيغاواط (GW) ما يمثّل نحو 44.8 في المئة من إجمالي الطاقة المُنتجة في الصين».
وقال علي العبد الله إن «تجمّع رجال وسيدات الأعمال اللبناني الصيني جاهز لبذل الجهود بغية مساعدة لبنان واللبنانيين بكل الطرق المُتاحة»، معتبرا أن عكار تمثّل رصيداً وطنياً استثنائياً، ينطوي على فرص يُمكن أن تدعم الاقتصاد الوطني في ما لو تم استغلال الفرص بالطريقة الصحيحة».
وتناول الطرفان خلال اللقاء مسألة إنشاء فرع للجامعة اللبنانية في عكار، واعتبرا أن تأخير هذا المشروع لم يعد مقبولاً، خصوصاً وأن المماحكات السياسية باتت تشكل عبئاً كبيراً على كل المناطق، بما في ذلك الشمال عموماً ومنطقة عكار وجوارها بشكل خاص. وناشد النائب سليمان والعبد الله وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الاعمال عباس الحلبي، الاهتمام بملف الجامعة اللبنانية في عكار وصولاً إلى إنجاز هذا المشروع الحيوي.