زار وفد البنك الاوروبي لإعادة الإعمار والتنمية توفيق دبوسي رئيس غرفة طرابلس والشمال بهدف إستطلاع الفرص الإستثمارية المتاحة في طرابلس، والتعاون لبناء بناء علاقات ثنائية مع غرفة الشمال.

ضم الوفد غرتشن بيري مديرة مكتب لبنان، الدكتور ميشا لنتز مساعد مدير ومصرفي أول، هدى صايغ مدير برنامج دعم المؤسسات الصغيرة واندريا قازان محلل أعمال لدعم المؤسسات الصغيرة في لبنان، وحضر اللقاء مديرة غرفة طرابلس والشمال الاستاذة ليندا سلطان والاستاذ سيمون بشواتي مدير جمعية التنمية المحلية (ليدا).

الرئيس دبوسي

رأى دبوسي  خلال كلمة ترحابه بوفد البنك الأوروبي  ” أن أهداف البنك أساسية على المستويين الإقتصادي والإجتماعي، وأن التعاون مع غرفة طرابلس  يشكل فارقاً نوعياً، لأن لبنان قادر على القيام بدور حيوي من خلال طرابلس الكبرى، كما ان لبنان محوري على نطاق الجغرافيا الإقتصادية ومهم لبناء أوسع علاقات الشراكة مع المجتمع الدولي، وأن اللبنانيين يسجلون قصص نجاح غير مسبوقة على مستوى القيادة والريادة في بلدان الانتشار”.

وقال:”نحن نريد التعاون بشغف مع أصدقائنا الأوروبيين وحينما نقول من طرابلس الكبرى نعني بذلك المنطقة الممتدة من البترون الى أقاصي الحدود الشمالية في محافظة عكار”.

ولفت:” نحن بصدد إعداد دراسات جدوى علمية متخصصة  بالتعاون مع جهات لبنانية ودولية من اصحاب الإختصاص والخبرة والكفاءة،  ونهدف من خلالها الى إطلاق أوسع الشراكات مع كل الجهات الراغبة في الإستثمار في مشروع إقتصادي إجتماعي إقليمي دولي في لبنان من طرابلس الكبرى ونتطلع عبره الى إقامة أوسع ورشة توسعة للمرافق الاقتصادية العامة عنيت بها مرفأ طرابلس ومطار القليعات والمنطقة الإقتصادية الخاصة على طول واجهة بحرية تمتد من ميناء طرابلس وصولا الى منطقة القليعات، ولها قابلية لجذب من يرغب في الاستثمار وهو مشروع كبير بات يشكل مثار إهتمام وموافقات مسبقة حظي عليها من جهات  دولية ويشكل بيئة حاضنة للإستثمار يوفرها القطاع الخاص بمشاريع صغيرة ومتوسطة  ونحن في غرفة طرابلس لدينا حاضنة أعمال “بيات” تتولى التشجيع على تأسيس وإنشاء مشاريع متناهية الصغر وصغيرة ومتوسطة “.

وأكد دبوسي على أن غرفة طرابلس والشمال  ” تواكب حركة الاقتصاد المعاصر بكافة مرتكزاته وهذا ما دفعها الى  إعتماد مشاريع متقدمة  ووحديثة تم إطلاقها بحضور دولة رئيس مجلس الوزراء سعد حريري منها مبنى التنمية المستدامة للإنسجام مع مبادىء الأمم المتحدة السبعة عشرة والمتعلقة بالتنمية ومركز إقتصاد المعرفة ومركز التطوير الصناعي وابحاث الغذاء (إدراك).

وختم بتاكيده لوفد البنك الأوروبي على:”  أن كل إمكانات غرفة طرابلس وكافة التسهيلات موضوعة بتصرف إستراتيجيته، لاننا بتنا حاجة محورية على كافة المستويات اللبنانية العربية الدولية ولاننا الحلقة الاقوى التي تشكل بمشاريعها الإستثمارية الكبرى ومصادر غناها قيمة مضافة تلبي إحتياجات المجتمع الدولي”.

غرتشن بيري

لفتت غرتشن بيري بقولها:” نحن كمصرف أوروبي لإعادة الإعمار والتنمية لم يمضي على وجودنا في لبنان سوى السنة ونصف السنة، ومجمل أنشطتنا نقوم بها في بيروت، ولكننا نتطلع الى إقامة علاقات أوسع بإتجاه مختلف المناطق اللبنانية لا سيما طرابلس والشمال،ونريد ان نقف على حاجات تلك المناطق وبالتالي فهم حاجات المنشآت الإقتصادية في تلك المناطق”.

وأوضحت:”نهدف من خلال مهامنا الى مساعدة لبنان إقتصاديا، وبالتالي العمل على جذب الإستثمارات الاوروبية بإتجاهه وتطوير مؤسساته باحجام مختلفة، إلا اننا نريد ان تتمحور انشطتنا حول بناء علاقات وثيقة ومتينة مع القطاع الخاص، واننا نتطلع في نفس السياق الى بناء علاقات شراكة بين القطاعين العام والخاص”.

ولفتت :” لدينا برنامج يهتم بتقديم الإستشارات وكذلك العمل على توفير الدعم التقني والإرشادات للمشاريع الصغيرة والمتوسطة”.

وتوجهت الى الرئيس دبوسي :” نريد السيد الرئيس العمل معا في هذه المنطقة الشمالية من لبنان لتشجيع الإستثمارات والتعاون الوثيق مع غرفتها والتواصل مع مختلف المنشآت من شركات ومؤسسات من خلالها، وبالتالي الإطلاع على مشاريعها وحاجاتها، ونسمع ونتعرف على متطلبات الدعم ودوافعه، ونحن شاكرين لك حسن الأستقبال ونثني على رؤيتكم التي تغني حركة الإستثمار التي يتطلع البنك الاوروبي لاعادة الاعمار والتنمية الى اتساعها في طرابلس والشمال”.

المادة السابقةالقروض السكنيّة المدعومة عالقة
المقالة القادمةايدال وجمعية الصناعيين تبحثان برنامج لدعم وتعزيز القطاع الصناعي