أشارت السفيرة الفرنسية في لبنان آن غريو، في حديث تلفزيوني، إلى أنها قالت لرئيس الجمهورية ميشال عون أن “إنجازات زيارة الرئيس ماكرون إلى الخليج وما حصل عليه من ولي العهد السعودي من الضروري أن تلاقيها السلطات اللبنانية في منتصف الطريق وتقوم بجزء من العمل”، ولفتت إلى أن “على لبنان أولاً تنفيذ الإصلاحات الهيكلية المطلوبة لوقف الانهيار الاقتصادي والمالي وثانياً معالجة الأمور الأمنية أي أن يكون هذا البلد قادرًا على السيطرة على حدوده والتهريب وبخاصة الاتجار بالمخدرات”.
وشددت على أنه “بناء على التزام لبنان بالشروط يمكن لفرنسا والمملكة العربية السعودية النظر معًا لدعم عدد معين من المشاريع لمساعدة الشعب مباشرة وبشكل عام المشاركة في دعم هذا البلد”، موضحة أنه “من الناحية الاقتصادية هناك بوادر حسن نية يمكن للحكومة أن تظهرها واظهار استعدادها للقيام بالإصلاحات القليلة الضرورية مما يعتبر اختبار مصداقية تتوقعه المملكة العربية السعودية والشركاء الخليجيين والمجتمع بأكمله”.
وأشارت إلى أنه “لن تمر المساعدات الفرنسية – السعودية عبر الدولة اللبنانية وهو شرط تم وضعه من قبل المملكة العربية السعودية ومحدد حاليًا من قبل المجتمع الدولي بأسره”.
واوضحت بأن “قطاع التعليم هو مجال تدخلنا الرئيسي اليوم من خلال المساعدات المباشرة ولأول مرة وضعنا آليات من أجل دفع أقساط لتعليم الأطفال اللبنانيين”.
وعن دعم فرنسا للجيش اللبناني، أكدت السفيرة الفرنسية، أنه “سنستمر في دعم الجيش اللبناني وفي العام الماضي قدمنا 4 ملايين يورو بالإضافة إلى الدعم من خلال الحصص الغذائية والأدوية والوقود وغيرها على سبيل المثال، وأود أن أغتنم هذه الفرصة لأشيد بكل العمل الذي تقوم به قوات الأمن بما في ذلك الجيش اللبناني”.