أنهى الوفد الفني السوري معاينة الوصلة الخاصة بخط الغاز العربي والتي تمتد على طول 36 كلم بين نقطة الدبوسية الحدودية ومعمل دير عمار. وقد أظهر الكشف الأولي عدم وجود أيّ ضرر يعيق مرور الغاز، وأن عملية الصيانة تحتاج الى أيام قليلة وستتولاها فرق فنية سورية من دون مقابل. وبعد التفاهم مع اللجنة الفنية اللبنانية، غادر الوفد السوري مساء أمس عائداً الى سوريا.
وبحسب التفاهمات التي جرت سابقاً بين الوزراء المعنيين في لبنان وسوريا والأردن ومصر، فإن إعادة تأهيل الخط كانت منوطة بشركة مصرية، لكنّ تأخر إصدار الولايات المتحدة قرارات عبر وزارة الخزانة لإعفاء هذه الشركات من عقوبات «قانون قيصر»، فرض اللجوء الى سوريا. وقد أبلغ وزير النفط والثروة المعدنية السوري بسام طعمة نظيره اللبناني أن دمشق ستساعد في معالجة الخلل الفني من دون مقابل.
وتؤكد مصادر وزارة الطاقة أن تجهيز الخطّ يتطلّب أسبوعاً كحدّ أقصى، وأن الباقي رهن بسفر فياض إلى مصر لوضع إطار زمني للمرحلة المقبلة وإطار عملي لاستجرار الغاز المصري، ما يسمح بتشغيل معمل دير عمار سريعاً.
من جهة أخرى، يتوقع أن ينجز لبنان اتفاقية تعاون مع مصر لشراء كمية من الفيول المخصص لإنتاج الطاقة وفق الآلية نفسها التي اعتمدت في الاتفاق مع العراق، ما يسمح للبنان باستبدال الفيول المصري بفيول يناسب مولدات الطاقة في لبنان. وأشارت المصادر الى أن فياض يجهّز ملفاً بانتظار قرار سفره الى القاهرة لإتمام الأمر، وخصوصاً الجانب المالي منه.