أعلنت شركة فيسبوك أمس الأربعاء عن إطلاق خدمة مشاركة مقاطع الفيديو القصيرة (ريلز) Reels كميزة في تطبيق إنستاجرام، وهي الميزة التي تهدف بها إلى منافسة خدمة (تيك توك) TikTok الشهيرة، في الولايات المتحدة وأكثر من 50 دولة أخرى.
ويأتي الإطلاق بعد أيام من إعلان شركة مايكروسوفت أنها تجري محادثات للاستحواذ على (تيك توك) من شركة (بايت دانس) ByteDance الصينية. وذكرت تقارير أن (بايت دانس) وافقت على بيع أجزاء من (تيك توك)، تحت ضغط من البيت الأبيض الذي هدد بحظره، بالإضافة إلى التطبيقات الأخرى المملوكة للصين بسبب مخاوف تتعلق بأمن البيانات.
ويُعتقد أن إطلاق (ريلز) سيؤدي إلى تصعيد المنافسة الشرسة بين فيسبوك وتيك توك، إذ يَعد كل منهما الآخر تهديدًا، خاصةً في الولايات المتحدة، حيث حرص كل منهما على جذب المراهقين، الذين أقبلوا بشدة على (تيك توك) خلال العامين الماضيين.
وكانت فيسبوك قد بدأت باختبار (ريلز) لأول مرة في البرازيل في عام 2018، ثم في وقت لاحق في فرنسا، وألمانيا، والهند، التي كانت أكبر سوق لتطبيق (تيك توك) قبل أن تحظره الحكومة الهندية الشهر الماضي بعد اشتباك حدودي مع الصين. وكانت فيسبوك قد جرّبت أيضًا تطبيقًا مستقلًا يسمى (لاسو) Lasso لم يكتسب الكثير من الاهتمام.
وعلى غرار (تيك توك)، يمكن لمستخدمي (ريلز) تسجيل مقاطع فيديو رأسية قصيرة مناسبة للجوّال، ثم إضافة تأثيرات خاصة وموسيقى تصويرية تُسحب من مكتبة الموسيقى. وأدت أوجه التشابه هذه إلى أن يصف الرئيس التنفيذي لـ (تيك توك) خدمة (ريلز) بأنها “منتج مقلد” يهدف إلى الاستفادة من قاعدة المستخدمين الهائلة لخدمة إنستاجرام، وذلك بعد “فشل منتجهم المقلد الآخر (لاسو) بسرعة”.
وواجهت فيسبوك اتهامات مماثلة في جلسة استماع في الكونجرس بشأن إساءة استخدام شركات التقنية الأمريكية لقوة السوق الأسبوع الماضي، إذ أشار المشرعون إلى أن الشركة قلّدت ميزة القصص من سناب شات لأسباب غير تنافسية.
ولا تخطط إنستاجرام حتى الآن لتقديم إعلانات أو طرق أخرى للمستخدمين لكسب المال من خلال (ريلز).