إختتم وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الأعمال وليد فياض مشاركته في قمة تغير المناخ التي انعقدت في مدينة دبي، حيث القى كلمة لبنان خلال الطاولة المستديرة التي ضمت أكثر من 50 وزير طاقة من بلدان العالم، اضافة إلى كبار مسؤولي الطاقة في الإتحاد الاوروبي ووكالة الطاقة الدولية (IEA) والوكالة الدولية للطاقة المتجددة (IRENA).
وشدد الوزير فياض في كلمته على “الإصلاحات التي قامت بها وزارة الطاقة والمياه لجهة رفع الدعم عن سعر المحروقات النفطية وأسعار الطاقة في لبنان، ما خفّض إستهلاك المحروقات النّفطيّة بـ40 بالمئة وحسّن المتانة الماليّة لمؤسّسة كهرباء لبنان التي أصبحت قادرةً على لعب دور الشّريك المشتري للطاقة من المستثمرين في القطاع”، داعياً كلَّ الأطراف الدوليّة لـ”فكّ الحصار المالي المفروض على لبنان لناحية العمل لتأمين الإستثمارات اللازمة، لا سيما في قطاع الطاقة المتجددة”، مؤكداً أن لبنان “ضاعف أكثر من ثماني مرّات ما هو مطلوبٌ عالمياً في ما يتعلق بالاعتماد على الطاقة المتحددة كما خُفضت الفاتورة النفطية اكثر من 40 بالمئة”، مُشدّداً على “ضرورة إيجاد مستثمرين في موضوع الطاقة المتجددة”.
كما وشارك الوزير فياض في حوار حول “السوق العربية المشتركة لقطاع الكهرباء” بتنظيم من جامعة الدول العربية، حيث أكّد “أهميّة الربط العربي على مستوى خطوط النقل بهدف تأمين استدامة الكهرباء إلى جميع المواطنين على مساحة العالم العربي”، مُفنِّداً “وضع قطاع الطاقة في لبنان والدور الكبير الذي تلعبه سوريا في ربط لبنان مع كلٍ من مصر والأردن”، داعياً إلى “إعادة الإعتبار لسوريا داخل العالم العربي كونها المنفذ الوحيد للبنان بإتجاه شبكات الطاقة العربية”.
كذلك، إجتمع فياض على هامش المؤتمر، مع المدير العام للوكالة الدولية للطاقة المتجددة فرانشيسكو لاكاميرا الذي أعلن “بدء العمل بصندوق جديد للتنمية الطاقوية بقيمة 4 مليار دولار أميركي، وتمّ التّوافق بينهما على “ضرورة أن يعملَ لبنان على تحضير الملفّات اللازمة للإستفادة من هذا الصندوق في دعم القطاع الخاص فيه وبناء محطات إنتاج كهرباء على الطاقة الشمسية”.
إلى ذلك، عقد فيّاض والوفد المرافق إجتماعاتٍ عدّة مع كبار المسؤولين في الإتحاد الأوروبي والإتحاد من أجل المتوسط، لفت في خلالها إلى “نيّة لبنان الصادقة في التحول التدريجي السريع بإتجاه الطاقة المستدامة”.
وقبيل عودته إلى لبنان، إلتقى فياض على هامش القمة المبعوث الرئاسي الأميركي حول المناخ جون كيري، حيث أكّدا “ضرورة وضع كل الجهود لتخفيف الآثار المدمِّرة لموضوع التغير المناخي”.