في طرابلس: الكهرباء للأغنياء فقط والفقير “إلو الله”

واقع مأسوي تعيشه عائلات كثيرة في الفيحاء أمام عدم القدرة على تأمين فاتورة الإشتراك الشهرية؛ وقد فاقت قدرتها بعدما بلغت قيمتها لكل 5 أمبير ما بين 100 إلى 120 دولاراً أميركياً على سعر السوق الموازية؛ وفي بعض الأحياء والمناطق أكثر من ذلك.

أمام هذا الواقع يجد المواطنون أنفسهم مرغمين على فك خطوط الإشتراك من بيوتهم على مبدأ “مكرهٌ أنا في ذلك لا بطل”، سيما وأن فاتورة المولدات الخاصة صارت أعلى من المعاش الشهري.

أصحاب المولدات الخاصة في طرابلس وبعدما سطّروا فواتير شهر أيلول المنصرم، وإزاء تقاعس الكثير من المشتركين عن السداد، حرروا رسائل إليهم يسألونهم فيها عن الرغبة بالإستمرار في الاشتراك من عدمه، مؤكدين على التسعيرة الجديدة للفاتورة في الأشهر المقبلة؛ ليتبلّغوا ردّهم السريع، لا سيما في المناطق الشعبية، “فكوا الخط وشيلوا ما عدنا قادرين ندفع”.

والجدير بالذكر أن من يتخلّون عن كهرباء المولدات الخاصة (الإشتراك) لا بدائل أخرى لديهم للإنارة، والمحظوظ منهم من كانت لديه بطارية سيارة مع بضع “لمبات نيون” وإلا فإلى الشمعة در. والتسعيرة التي يفرضها أصحاب المولدات الخاصة في طرابلس والشمال لا تلتزم بتاتاً بتسعيرة الدولة. فقد أعلنت وزارة الطاقة والمياه في بيان، أن السعر العادل لتعرفات المولدات الكهربائية الخاصة عن شهر أيلول هو التالي:

3.426 ل.ل. عن كل كيلواط ساعة، في حين أن أصحاب المولدات الخاصة يسعّرون الكيلوواط على هواهم.

مصدرنداء الوطن - مايز عبيد
المادة السابقة“معركة” الحد الأدنى فُتحت… و”التشاطر” برفع السقوف يقوّض فرص التعافي
المقالة القادمةتطيير الهيئة الناظمة للكهرباء: عصر الخصخصة أم التفاهمات؟