القطاع الصيدلي في لبنان مُهدَّد بالخطر، وقد تشهد البلاد موجة إقفال عدد كبير من الصيدليّات في حال بقيَ الوضع على ما هو عليه.
يُشير نقيب الصيادلة السابق الدكتور جورج صيلي، في حديث لموقع mtv، إلى أنّ “ربح الصيدليات قائم على نسبة الدواء المُباع لدى كلّ منها، في حين أنّ الإنخفاض الحاد لأسعار الأدوية، منذ 4 إلى 5 سنوات حتى اليوم، وصل إلى 80%”.
وإذ يشدّد على أنّه “لم نرفض يوماً السياسة المتَّبعة من قبل وزارة الصحة بهدف تخفيض الأسعار”، يُحذّر صيلي من أنّ “القطاع مُهدَّد بالإقفال تدريجياً لأنّ مدخوله آخذ التراجع”، لافتاً إلى أنّه “بحاجة إلى 200 مليون دولار في ظلّ حاجة كلّ صيدليّة إلى مدخول شهريّ لا يقلّ عن 5000 دولار”.
ويُضيف: “تقدّمنا باقتراح للخروج من الربح المباشر مقابل إعطائنا بدل أتعاب ثابت على أن تبلغ قيمته 3000 ليرة”، مذكّراً بأنّ “وزير الصحة جميل جبق لم يقم حتى اليوم بأيّ خطوة على هذا المستوى، بعدما أجرينا دراسة مفصَّلة حول وضع القطاع مع الوزير غسان حاصباني”.
ويُشدّد صيلي على أنّ “الأولويّة تبقى المحافظة على نوعيّة الأدوية وفق معادلة “أحسن دوا بأحسن سعر” وضمان استمرارية دخولها إلى لبنان من دون تخفيض الأسعار بشكل عشوائي”، مُطالباً بـ”التوفيق بين السياسة الإقتصادية من جهة وحماية القطاع الصيدلي عبر اتباع مناهج صحيّة مستقيمة من جهة أخرى”.