أمهل رئيس مجلس إدارة شركة كهرباء البارد إيلي باسيل، الوزارات المعنية والبلديات في عكار والضنية، مدة خمسة عشر يوماً، لإنهاء ما أسماها، “مهزلة رمي النفايات داخل مجاري الأنهر، والروافد المائية، ومجاري المياه، التي تصل الى معامل توليد الطاقة الكهرومائية والبحيرات العائدة لها”.
وقال في بيان أمس: “إن الاستهتار اللامتناهي من قبل الجهات والوزارات المعنية والبلديات واتحادات البلديات في مكافحة ظاهرة رمي النفايات، وترك الأمور كما هي رغم مخاطبتنا لهم أكثر من مرة عبر كتب رسمية، تدفع ثمنه غالياً الشركة من خلال الخسائر المادية الفادحة، جراء توقف المعامل عن توليد الطاقة الكهرومائية بشكل يومي، بسبب النفايات التي تصل الى توربينات التوليد، هذا فضلاً عن تكاليف إصلاح الاعطال الناتجة عن ذلك”.
ولوّح باسيل بإقفال المعامل بشكل تام لحماية المعدات والبحيرة والأقنية المائية، في حال انتهاء المهلة وإبقاء الوضع كما هو، مع المباشرة بالإضراب العام وتنفيذ سلسلة من التحركات والاعتصامات رفضاً لذلك”.
وختم: “على كل مسؤول في هذا البلد أن يتحمل مسؤولياته تجاه حماية مصالح الناس والمنشأة العامة والخاصة، والعمل على تعزيزها ودعمها وتطويرها، بما يخدم مصالح الوطن والمواطنين”.
وكان مجهولون قد أقدموا ليلاً على تفريغ كمية من (أحشاء الدجاج) على جانب الطريق العام المؤدي من عيون السمك – باتجاه بلدة قرحيا، لجهة الضنية، كما أن منطقة عيون السمك تشهد منذ مدة، عمليات تفريغ للنفايات بشكل مستمر على مداخلها لجهة بلدة عدوة، في ظل غياب تام للبلديات والأجهزة الأمنية التي يفترض بها حماية هذه المنطقة السياحية.
ويسجّل أيضا غياب تام لدور البلديات في المنطقة، من خلال ترك النفايات داخل الحاويات وفي محيطها وعدم رفعها من المكان، منذ الاعلان عن وباء كورونا المستجد.