قام باحثون من بولندا بتطوير لافتات ذكية للطرق السريعة، لتتبع حجم حركة المرور وتنبيه السائقين في الوقت الفعلي بالمخاطر المحتملة، كجزء من مشروع وطني يسمى “INZNAK”. وتقيس العلامات أيضًا الظروف الجوية وتستخدم عدة أشكال من الرادار، بما فى ذلك أجهزة استشعار ناقلات الصوت (AVS) ، المستخدمة تقليديًا للتطبيقات تحت الماء.
وتقرأ “AVS” الموجات الصوتية المنعكسة وتحسب حركة المرور على امتداد معين من الطريق السريع، والتى يمكن بعد ذلك نقلها إلى السائقين للتحذير من الازدحام.
وتأتي لافتات الطرق الذكية أيضًا مزودة برادار “دوبلر” مدمج – وهي تقنية رادار متخصصة تعتمد على تأثير “دوبلر”، إذ يتم استخدام رادار “دوبلر” بالفعل على طول الطرق لقراءة مدى سرعة حركة السيارات وإخبار السائقين بإبطاء السرعة إذا كانوا يسافرون فوق الحد الأقصى للسرعة، وكذلك فى بنادق الشرطة. وفي إشارات الطرق الذكية، يقيس رادار “دوبلر” سرعة الأجسام مثل السيارات أو قطرات هطول الأمطار التى تضرب الطرق.
وعند طرحها، ستتواصل شبكة كاملة من اللافتات أيضًا عبر تقنية السيارة إلى كل شيء “V2X” – وهي شكل من أشكال شبكة الـ”واي فاي”، مصممة للأشياء سريعة الحركة التي تتيح للهواتف الذكية والسيارات التى تدعم تقنية “Bluetooth” التحدث مع بعضها البعض.
ويتم تمويل المشروع بأكمله من قبل المركز الوطني البولندي للبحث والتطوير، الوكالة العامة للابتكار العلمي في البلاد. وكان من المقرر طرح هذه التكنولوجيا في وقت سابق من هذا العام، لكن الوباء أدى إلى تباطؤ الإنتاج.
وستتواصل إشارات الطرق “INZNAK” مع بعضها البعض في ما يتعلق بالبيانات، مثل الأحوال الجوية وحالة سطح الطريق وحجم حركة المرور ومتوسط سرعة المركبات وأحداث الطرق المكتشفة، مثل الحوادث أو الازدحام. وستقوم كل علامة بتشغيل خوارزمية لمعالجة تلك البيانات وحساب الحالة الحالية لقسم مخصص من الطريق وظروف القيادة.
