بدأت المؤشرات الرئيسية في وول ستريت التعاملات على ارتفاع أمس الثلاثاء، وتصدر المؤشر «ناسداك» الرابحين، بدعم آمال في أن يخفف مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) نهجه بشأن وتيرة رفع أسعار الفائدة.
وزاد المؤشر «داو جونز» الصناعي 129.84 نقطة أو 0.40 في المائة عند الفتح إلى 32862.79 نقطة. وصعد المؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بواقع 29.81 نقطة أو 0.77 في المائة إلى 3901.79 نقطة. في حين ارتفع المؤشر «ناسداك» المجمع 166.59 نقطة أو 1.52 في المائة إلى 11154.74 نقطة مع قرع جرس الافتتاح.
كما فتحت الأسهم الأوروبية على ارتفاع، إذ عززت أرباح شركة «بي بي» أسهم قطاع النفط، كما دعمت الآمال في أن يبطئ مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) وتيرة رفع أسعار الفائدة الشهر المقبل معنويات المستثمرين.
وكانت أسواق الأسهم العالمية في حالة تأهب لاجتماع السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي الذي يستمر يومين. ويتوقع المستثمرون زيادة بمقدار 75 نقطة أساس على سعر الإقراض اليوم الأربعاء، لكن لا تزال هناك آمال بأن يعلن البنك المركزي عن زيادة أقل عند 50 نقطة أساس في ديسمبر (كانون الأول) المقبل.
وقفز المؤشر «ستوكس 600» الأوروبي 1.1 في المائة بحلول الساعة 08.08 بتوقيت غرينتش بعد أن أنهى أكتوبر (تشرين الأول) الماضي عند أعلى مستوياته في أكثر من ستة أسابيع.
وارتفعت أسهم قطاعي النفط والغاز 1.5 في المائة مع صعود سهم «بي بي» 0.1 في المائة، إذ أعلنت الشركة عن أرباح في الربع الثالث بواقع 8.15 مليار دولار متجاوزة التوقعات السابقة، وعن عمليات إعادة شراء أسهم أخرى بقيمة 2.5 مليار دولار.
وقفزت أسهم «توتال إنرجيز» 2.4 في المائة، إذ دعم ارتفاع أسعار النفط القطاع بشكل أوسع. وكانت شركتا «بي بي» و«توتال إنرجيز» من بين أكبر الرابحين على المؤشر الأوروبي.
كما أغلقت الأسهم اليابانية على ارتفاع يوم الثلاثاء، فيما تحرك المستثمرون تجاوباً مع توقعات بعض الشركات لأداء قوي، حتى في الوقت الذي نزل فيه سهم «تويوتا موتورز» بعد إعلان الشركة عن أرباح أسوأ من المتوقع.
وزاد المؤشر «نيكي» القياسي 0.33 في المائة إلى 27678.92 نقطة، بينما ربح المؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً 0.47 في المائة إلى 1938.50 نقطة. ونزل سهم «تويوتا» 1.94 في المائة، وضغط على المؤشر «نيكي» بعد أن أعلنت الشركة عن انخفاض 25 في المائة في أرباح الربع المنتهي في سبتمبر (أيلول) الماضي، وقلصت هدف إنتاجها السنوي، في الوقت الذي تكابد فيه شركات صناعة السيارات ارتفاعاً في تكاليف المواد ونقصاً مزمناً في أشباه الموصلات. من جانبها، ارتفعت أسعار الذهب يوم الثلاثاء في الوقت الذي تراجع فيه الدولار الأميركي وعوائد السندات، رغم أن الحذر ساد بين المستثمرين في الوقت الذي تترقب فيه الأسواق توقعات بشأن السياسات ستصدر من اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي.
وزاد الذهب في التعاملات الفورية 0.5 في المائة إلى 1641.43 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 05.48 بتوقيت غرينتش، بعد أن لامس في وقت سابق أدنى مستوياته منذ 21 أكتوبر. وارتفعت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.1 في المائة إلى 1642.20 دولار للأوقية.
وتراجع مؤشر الدولار 0.4 في المائة، مما عزز جاذبية الذهب للمشترين خارج الولايات المتحدة، بينما تراجعت عوائد سندات الخزانة القياسية لأجل عشر سنوات أيضاً. وقال ستيفن إينيس الشريك الإداري لدى «إس بي آي» لإدارة الأصول إن التعليقات الصادرة في المؤتمر الصحافي الذي سيعقب اجتماع مجلس الاحتياطي، ربما تحدد التحرك القادم للذهب في نطاق من 25 إلى 50 دولاراً للذهب.
وفي نهاية الاجتماع بشأن السياسة النقدية الذي يمتد ليومين وينتهى الأربعاء، من المتوقع أن يقرر البنك المركزي زيادة رابعة على التوالي بمقدار 75 نقطة أساس لأسعار الفائدة، كما من المتوقع أن يثور جدل في البنك بشأن موعد التحول صوب زيادات أقل.
ونزلت أسعار الذهب نحو 12 في المائة منذ أن تجاوزت مستوى 2000 دولار للأوقية في مارس (آذار) الماضي، في الوقت الذي رفع فيه المركزي الأميركي الفائدة بوتيرة سريعة.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة في التعاملات الفورية 1.9 في المائة إلى 19.50 دولار للأوقية، وصعد البلاتين 0.8 في المائة إلى 932.99 دولار، وزاد البلاديوم 1.3 في المائة إلى 1865.40 دولار.