طالَ أمد الحرب الإسرائيلية على الجنوب اللبناني، فأثّرت على القطاع السياحي في لبنان. وبعد التأثير سلباً على موسم السياحة الشتوية والأعياد منذ نهاية العام الماضي وبداية العام الجاري، يستمر الانعكاس السلبي وصولاً إلى الموسم السياحي الصيفي.
ولذلك، أقفل رئيس اتحاد النقابات السياحية ونقيب أصحاب الفنادق في لبنان بيار الأشقر، الأبواب أمام فرص التعويض في موسم الصيف للعام 2024، معتبراً أن “لا فرص للموسم الحالي، وإذا توافرت فهي بعيدة جداً حيث لا نلحظ أي تطور إيجابي وسط كل التهديدات التي توجه للبلد من كافة الجهات، والتي تؤكد أن الحرب لا تزال طويلة”.
ولفت الأشقر، في بيان اليوم الجمعة، إلى أن “الحرب هي أول عدو للسياحة، كون السياحة تتطلب الأمن والإستقرار والأمان، واليوم لبنان في حال حرب، وبالتالي رغم الجهود التي قمنا بها نحن نتراجع إلى الخلف”.
وكشف الاشقر عن أن “الأرقام المسجلة في آخر تموز الماضي أظهرت تراجعاً في قطاع المطاعم بنسبة 40 بالمئة، وفي قطاع الفنادق بنحو 60 بالمئة”. وأضاف أنه “بعد حادثة مجدل شمس ألغي 90 بالمئة من الحجوزات التي كانت موجودة، علماً أن معظمها كانت لأفراد لبنانيين”.
وأكد أن “الموسم السياحي كان قاطرة أساسية للاقتصاد اللبناني خلال العام 2023 والقطاع الأهم لناحية إدخال العملة النادرة إلى لبنان”، لافتاً النظر إلى أن “القطاع تلقى ضربة قوية جراء تصاعد التوترات وإحتمال نشوب حرب شاملة”.
وأشار الأشقر إلى أن “الشعب اللبناني وكل القطاعات السياحية كانت تقاوم تداعيات الحرب منذ 8 تشرين الأول 2023، عبر إقامة الحفلات في كل المدن والقرى والمؤسسات. وقمنا بكل ما يجب لمقاومة هذه الحروب وإنجاح الإقتصاد اللبناني، لكننا اليوم وفي منتصف موسم الصيف يتبين أن كل الجهود التي قمنا بها وقام بها الشعب اللبناني والجهات التي ساندتنا تذهب سدى”.
وتوقع الأشقر أن “يشهد القطاع الفندقي بعد موسم الصيف إقفالات كثيرة وصرف عمال”.