مؤشر التجارة السلعية عالمياً يسجل مستوى متدنياً قياسياً

قالت منظمة التجارة العالمية، إن مؤشرها للتجارة السلعية بلغ مستوى قياسيا متدنيا، مما يشير إلى أن تجارة السلع عالميا سجلت تراجعا تاريخيا في الربع الثاني من 2020 مع تفشي جائحة فيروس كورونا.

وذكرت المنظمة على موقعها «تشير مؤشرات إضافية لصعود جزئي للتجارة والإنتاج العالمي في الربع الثالث ولكن قوة مثل هذا التعافي تظل تتسم بضبابية شديدة…»… وسجل المؤشر قراءة 84.5 بانخفاض 18.6 نقطة مقارنة بها قبل عام.

وفي الأحوال العادية ينبئ المؤشر بتغيرات في مسار التجارة لعدد قليل من الأشهر، ولكن التقلبات الناجمة عن الجائحة قلصت من قيمة توقعاته.

قالت المنظمة: «القراءة، وهي الأقل المسجلة في البيانات التي تعود إلى عام 2007. وتعادل المستوى المتدني إبان الأزمة المالية 2008 – 2009، تتفق إلى حد كبير مع إحصاءات منظمة التجارة العالمية الصادرة في يونيو (حزيران)، التي قدرت تراجعا للتجارة السلعية بنسبة 18.5 في المائة في الربع الثاني من 2020 مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي». ولن يتضح مدى التراجع إلا بعد صدور بيانات التجارة الرسمية للفترة من أبريل (نيسان) إلى يونيو. وتوقعت المنظمة في أبريل أن تنخفض التجارة السلعية بين 13 و32 في المائة في 2020 ثم تتعافى بين 21 و24 في المائة في 2021 ولكنها في يونيو، قالت إن الاستجابة السريعة من الحكومات تعني استبعاد توقعاتها المتشائمة لهذا العام.

كانت منظمة التجارة العالمية قالت يوليو (تموز) الماضي، إن تجارة السلع عالميا سجلت انخفاضا قياسيا في الشهور الأولي من العام بسبب جائحة كوفيد – 19 ولكنها لم تتحدر للتوقعات الأسوأ.

وذكرت أن استجابة الحكومات السريعة تعني أن التوقعات المتشائمة لهذا العام مستبعدة. وقالت المنظمة إن حجم التجارة السلعية انكمش في الحقيقة ثلاثة في المائة في الربع الأول، وتشير التقديرات الأولية إلى تراجع بنسبة 18.5 في المائة في الربع الثاني على أساس سنوي.

وقال المدير العام للمنظمة روبرتو أزيفيدو «تراجع التجارة الذي نراه حاليا ضخم تاريخيا، في الواقع سيكون الأشد منذ بدء الاحتفاظ بسجلات. ولكن ثمة جانب إيجابي هنا: أن الوضع كان يمكن أن يكون أسوأ كثيرا».

ميرسك والطلب على الحاويات أصدرت مجموعة ميرسك للشحن الأربعاء توقعات استرشادية لعام بأكمله أعلى من توقعاتها في بداية 2020. وقالت إنها تتوقع عودة الطلب على النقل البحري بالحاويات إلى مستويات ما قبل جائحة فيروس كورونا في النصف الأول من 2021.

وقفز سعر سهم الشركة بأكثر من 7 في المائة في التعاملات المبكرة إلى أعلى مستوى في ثمانية أشهر وارتفعت قيمته إلى المثلين منذ مارس (آذار)، إذ فاقت تخفيضات التكلفة واحتمال تعافي الاقتصاد العالمي التأثير الحالي للجائحة.

وقال الرئيس التنفيذي سورين سكاو في مؤتمر صحافي «نتوقع أن يعود الطلب في وقت ما خلال النصف الأول من العام المقبل إلى المستوى الذي كنا عليه في 2019». وسجلت شركة ميرسك، التي تستحوذ على 20 في المائة من الشحن البحري بالحاويات في العالم، إيرادات وأرباحا في الربع الثاني أعلى من التوقعات، إذ تم تعويض الانخفاض الحاد في الطلب جزئيا من خلال ارتفاع معدلات الشحن وتراجع أسعار الوقود وانخفاض التكاليف.

وقال سكاو «في ظل نتيجة وميزانية عمومية تتسمان بالقوة فإننا في وضع جيد يمكننا من الخروج أقوى ماليا واستراتيجيا من الأزمة». وقالت ميرسك، التي علقت في مارس توقعات أرباحها بسبب الضبابية المتعلقة بفيروس كورونا، إنها تتوقع أرباحا أساسية للعام بأكمله تتراوح بين ستة وسبعة مليارات دولار قبل حساب تكاليف إعادة الهيكلة والدمج، وذلك مقارنة مع 5.5 مليار دولار توقعتها في بداية العام.

مصدرالشرق الأوسط
المادة السابقةألمانيا وفرنسا تسعيان لمنح “منظمة الصحة العالمية” مزيداً من التمويل والسلطة
المقالة القادمة“إير بي إن بي” تتقدم بمستندات الإكتتاب العام الأولي