محاولات “مشبوهة” لرفع سعر الصرف!

تحاول بعض التطبيقات غير الشرعية المشبوهة، رفع سعر صرف الدولار الأميركي بشكل طفيف يومياً، مع التهويل برفعه أكثر في الأيام المقبلة، باستغلال واضح للحرب الإسرائيلية على لبنان.

لكن هذا الأمر، وفق مصادر مالية مطلعة لـ”المركزية” هو “بعيد كل البُعد عن الواقع النقدي في البلاد، إذ إن البنك المركزي يسيطر على اللعبة النقدية بشكل واضح”، مؤكدة أن “سعر الصرف سيبقى ثابتاً على السعر الذي حدّده مصرف لبنان، على رغم التوترات الأمنية والعسكرية”.

وتعزو سبب استقرار سعر الصرف إلى أن “مصرف لبنان يضخّ العملة الأجنبية بوفرة في السوق في ظل العدوان الإسرائيلي على لبنان، وقد طلب زيادة قيمة السحوبات التي تجري وفق التعميم 158 والتعميم 166 ثلاث مرات في شهر تشرين الأول الجاري، بقيمة تفوق الـ200 مليون دولار”.

وتُضيف: كذلك قام البنك المركزي بدفع رواتب موظفي القطاع العام بالدولار الأميركي بقيمة تفوق الـ120 مليون دولار، عدا عن قدرته على السيطرة على السوق في أي لحظة طالما يمتلك احتياطات وموجودات بالعملة الأجنبية تفوق الـ10 مليار و400 مليون دولار. فيما الكتلة النقدية بالليرة اللبنانية الموجودة في السوق هي أقل من 700 مليون دولار.

“لا مبرّر للخوف” تطمئن المصادر المالية، وتستغرب “محاولة البعض زعزعة الاستقرار النقدي في البلاد وإثارة الخوف في نفوس اللبنانيين وإيهامهم بأن هناك أزمة نقدية”، وتصف هذه المحاولات بـ”المشبوهة في ظل ما يواجهه لبنان من ظروف أمنية صعبة وتهديد بتوسّع رقعة الحرب!”.

وتؤكد أن “مصرف لبنان يمتلك القدرة على السيطرة على السوق النقدية ولا خوف على سعر الصرف لأن ما يتم ضخّه في السوق هذا الشهر بالدولار الأميركي يفوق الـ300 مليون دولار، والكتلة النقدية بالليرة يمكن السيطرة عليها في أي وقت عندما تدعو الحاجة…”.

 

مصدرالمركزية - ميريام بلعة
المادة السابقةالاستغلال والاحتكار يفاقمان معاناة النازحين… أسعار المواد الأساسية تحلّق
المقالة القادمةالتحديات التي تواجه القطاع الخاص اللبناني هائلة والخسائر وصلت الى 4 مليارات دولار