مرتضى يستغرب استيراد منتجات زراعية نعاني من فائض فيها

إستغرب وزير الزراعة والثقافة عباس مرتضى “توقيع لبنان اتفاقات لاستيراد بعض المنتجات الزراعية التي يعاني القطاع من فائض فيها”. ووعد بـ”العمل ضمن الحكومة على زيادة دعم المدخلات الزراعية، وستكون الوزارة المراقبة على عملية التوزيع من المستورد الى المزارع”.

كلام مرتضى جاء خلال احتفال أقامته الجمعية اللبنانية للدراسات والتدريب، برعاية مرتضى أمس، في القرية الزراعية في سهل بعلبك، لتخريج 100 من طلاب المدرسة الزراعية، ضمن مشروع “دعم المزارعين وتحسين البيئة الزراعية” الذي تنفذه الجمعية بالتعاون مع منظمة WHH لتدريب الشباب على المهن الزراعية.

حضر الحفل رئيس دائرة أمن عام بعلبك المقدم غياث زعيتر، المدير الإقليمي لمديرية أمن الدولة في بعلبك الهرمل الرائد حسين الديراني، رئيس مصلحة الزراعة في بعلبك الهرمل أكرم وهبة، نائب رئيس بلدية بعلبك مصطفى الشل وفاعليات.

مشروع دعم المزارعين

وأشار مؤسس الجمعية رامي اللقيس إلى أن “المشروع يقدم مساعدات لأكثر من 350 مزراعاً وزهاء 200 عائلة في بعلبك الهرمل، من أجل تحسين أوضاعهم المعيشية والاقتصادية من خلال دعم قطاع النحل. ويقدم الدعم لـ 18 شركة خاصة لتكون شريكة في تطوير القطاع الزراعي، وسيتم بناء البنى التحتية وتحسينها في عدد من المناطق، من إنشاء قنوات لري المزروعات إلى شق طرق زراعية”.

وتحدث عن الصعوبات التي تواجه القطاع الزراعي “منها المعوقات القيمية والأخلاقية وثقافة العيب التي توسم العمل الزراعي، واعتباره عملاً متدنياً في القيمة، بالإضافة إلى مجموعة من العادات السيئة التي تؤثر على إنتاجيتنا وبخاصة في القطاع الزراعي”. وشدد على “أهمية مشاركة البلديات وتضافر الجهود من أجل الخروج من الأزمة”.وقال مرتضى “يعزّ علي أن أكون بينكم في هذه الظروف الصعبة التي أصبح فيها المواطن يجد صعوبة في الحصول على رغيف الخبز، وأن نكون في حكومة غير قادرة على تحقيق المطالب، ولكن أؤكد أننا دخلنا الحكومة بهدف إنساني، وانطلقنا في مناخ مليء بالأزمات، من انهيار اقتصادي ومالي، واليوم الأمن الغذائي والسيادة الغذائية أصبحا صعبي المنال لأننا لم نؤسس لاقتصاد قوي، واعتمدنا على اقتصاد غير منتج وغير مستدام، ولكن على الرغم من المشوار الصعب، ما زلنا نحاول إيجاد الحلول وتقديم المساعدات”.خطة الأمن الغذائي

أضاف: “قدمنا في الوزارة خطتين استراتيجيتين، الأولى خطة الأمن الغذائي من خلال الإرشاد وتوزيع الأدوية، وقمنا بإحصاء البيوت البلاستيكية التي بلغت 100 ألف بيت، إلا أن 50 الفاً منها غير صالحة للعمل بسبب الكوارث الطبيعية وعدم قدرة أصحابها على إعادة ترميمها، لذلك قدمنا مشروع قانون لإنشاء صندوق يدعم المزارعين في أوقات الأزمات والكوارث. أما الخطة الثانية فتقوم على تطوير القطاع الزراعي وإدخال التقنيات الزراعية الحديثة وتشغيل اليد العاملة المختصة، إذ لم يعد مقبولاً أن تكون الزراعة تقليدية”.

وختم: “نولي منطقة بعلبك الهرمل وعكار أولوية بطلب من الرئيس نبيه بري من أجل أن نرفع الظلام ونفتح نافذة للأمل”. بعد ذلك، سلم مرتضى واللقيس الخريجين الشهادات والهدايا الرمزية.

مصدرنداء الوطن
المادة السابقةكيف أنفقت الدولة القروض وصولاً الى «التعثّر»؟
المقالة القادمةكم سجل سعر صرف الدولار لدى الصرافين؟