أكد وزير المالية السوري مأمون حمدان أن رجال الأعمال السوريين والعراقيين ينتظرون بفارغ الصبر إعادة فتح المعابر الحدودية بين البلدين من أجل تفعيل التبادل التجاري البري بينهما.
وقال الوزير حمدان في تصريح لوكالة “سبوتنيك”، على هامش مهرجان “صنع في سوريا” الذي تقيمه غرفة صناعة دمشق: إن رجال الأعمال في سوريا والعراق يتنظرون بفارغ الصبر إعادة فتح المعابر الحدودية بين البلدين، مؤكدا أن معبر البوكمال الحدودي سيتم افتتاحه تماما كما تم افتتاح معبر نصيب الحدودي بين سوريا والأردن، مضيفا إن المباحثات بين البلدين حول هذا الموضوع لا تزال مستمرة.
وأضاف الوزير حمدان: إن جودة المنتج السوري معروفة على مستوى المنطقة والعالم، والآن عندما نتكلم عن النسيج والألبسة وخاصة ألبسة الأطفال فإن الألبسة الجاهزة السورية إضافة إلى الكثير من المنتجات السورية المطلوبة عالميا مثل المصنوعات الغذائية المصنعة من المحاصيل السورية المتميزة بنكهتها الفريدة، تجعلها رائجة على الصعيد العالمي وبمزايا تنافسية، ونحن نعمل على تطوير صناعتنا بهذا الاتجاه.
وأكد حمدان أن الحكومة السورية تدعم بقوة الإنتاج المحلي “لأنه في هذه المرحلة هو الوسيلة لمواجهة الحالة الاقتصادية المتردية التي فرضت علينا والتي هدفت إلى تدمير الصناعة والاقتصاد السوريين، ومن هنا فإن الدولة السورية أصدرت العديد من التشريعات الهادفة لدعم الصناعة السورية”.
وانطلقت في مدينة المعارض الرئيسية في العاصمة السورية دمشق، فعاليات مهرجان “صنع في سوريا” التخصصي للألبسة والنسيج ومستلزمات الإنتاج (ربيع وصيف 2019).
ويعقد قطاع النسيج السوري آمال كبيرة لاستعادة عافيته بعدما طالت مصانعه عمليات نهب ممنهجة وتهريبها إلى خارج البلاد، بعدما كان يحظى بأسواق واسعة في الشرق الأوسط والعالم، ويكتنز تنافسية عالية ترتكز إلى خبرات متراكمة لمئات السنين.
800 رجل أعمال نصفهم عراقيين
ويشارك بالمعرض 300 شركة متخصصة بالألبسة الرجالية والولادية والنسائية واللانجري ومستلزمات الإنتاج على مساحة تصل إلى 12000 مترمربع وبحضور نحو 800 رجل أعمال مستورد من 18 دولة عربية وصديقة.
وعلى هامش المهرجان، أوضح رئيس اتحاد المصدرين السوريين محمد السواح، لوكالة “سبوتنيك” أن عقودا مبشرة سيتمخض عنها المهرجان لتصدير المنتجات السورية إلى 18 دولة مشاركة، وخاصة إلى العراق الذي يشارك 400 من رجال الأعمال فيه بالمهرجان.
وأضاف: إن البضائع التي يتم شحنها حاليا إلى العراق تحتاج لسبعة أيام فقط بعد إزالة الكثير من المعوقات التي كانت تطيل هذه المدة إلى نحو 20 يوما، موضحا أن إعادة فتح معبر البوكمال سيشكل قفزة كبيرة على مستوى التبادل التجاري بين البلدين بما يعود بالخير والفائدة على شعبيهما.
وأكد السواح أن السلع السورية لا تزال مطلوبة وبقوة وتتمتع بمزايا تنافسية بدليل أن نحو 800 رجل أعمال من 18 دولة يشاركون في المهرجان ويثبتون عقود الشراء، موضحا أن القطاع النسيجي في سوريا يتطور بشكل مطرد وأن حجم المعرض ازداد خلال السنتين الأخيرتين أربعة أضعاف مع استمرار المصانع السورية بالنمو والاتساع والتصدير إلى الدول المجاورة التي تطلب بقوة البضائع السورية لافتا إلى “مفارقة عجيبة” سببها حول إحجام الكثير من السوريين عن شراء البضاعة السورية في حين تطلب هذه البضاعة بقوة في دول أخرى بينها دول الجوار.
ولفت السواح إلى مشاركة جميع دول الخليج العربي في المهرجان من خلال أصحاب الفعاليات الاقتصادية الخليجية التي يقوم عليها مواطنون سوريون أو يمنيون.