مشروع “واصل” للنقل العام ينطلق قريباً والسائقون يعترضون

ما كادت بلدية صيدا تعلن استعدادها لاطلاق مشروع “واصل” للنقل العام في صيدا ومنطقتها بالتعاون مع شركة البيلاني للنقليات، وبتعرفة مدروسة تراعي الظروف المعيشية الصعبة الراهنة نتيجة الإنهيار المالي وإرتفاع سعر صرف الدولار، حتى ثار غضب السائقين العموميين الذين اعتبروا ان المشروع يساهم في قطع ارزاقهم، وهم بالاساس بالكاد يؤمّنون قوت يومهم.

يقول الرئيس السعودي لـ”نداء الوطن”: “ليست هناك كماشة… المشروع ماشي وسننحاز الى مصلحة الناس، واعتصام السائقين العموميين للتعبير عن موقفهم الخاص، ومفهومهم الخاطئ للمشروع، فهو يستهدف الطبقات الشعبية والفقيرة والكادحة التي لا قدرة لديها على استخدام التاكسي اصلاً، في كل بلد هناك نقل عام وخاص، وكل مواطن يختار ما يريد”.

وشدد السعودي على “ان الهدف هو تخفيف وطأة الازمة المعيشية والاقتصادية عن ابناء المدينة ومنطقتها، ويجب عليهم ان يستوعبوا حجم الكارثة التي نعيشها والمتواصلة الى حين، فلا يمكن لاي مواطن عادي او عامل او اجير او مياوم ان ينتقل من بلدة عين الدلب المجاورة الى صيدا مثلاً بالتاكسي ويدفع 40 الف ليرة لبنانية ذهاباً ثم مثله اياباً، هذا يعني ان يوميته طارت على التنقل فقط من دون تأمين طعام وشراب عائلته، المشروع للنقل العام ولا يقطع ارزاق سائقي التاكسي ومن يريد الانتقال بها فالابواب مفتوحة وليست موصدة بل هو للتخفيف من المعاناة واي قرار لا يمكن ان يرضي كل الناس والمشروع سينطلق في القريب العاجل وربما في اسبوع الى ابعد تقدير”.

ويقول السائق الحاج كامل الزين “ان اطلاق المشروع يعني قطع ارزاقنا، لان البنزين غال، ومهما عملنا لا يكفي تأمين قوت يومنا، ونحن نستأجر النمرة ونريد ان تدعمنا الدولة بالبنزين كي نعيل عائلاتنا، وكل الحكي مع السائقين حول مستلزمات سياراتهم بالدولار الاميركي ونطالب رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بالنظر الى معاناتنا، علماً ان عدد الركاب تراجع كثيراً عن ذي قبل في الاصل”. بينما يؤكد السائق محمد نسب لـ”نداء الوطن” ان “البنزين غال وكل قطع السيارة بالدولار، وما يجري معنا حرام، نشعر بأننا مهمشون ولذلك يجب ان تكون هناك خطة مدروسة تراعي ظروف الجميع، ونحن منهم”.

مصدرنداء الوطن - محمد دهشة
المادة السابقةالدائنون الأجانب يقتربون من حجز “المقعد” الأساسي على طاولة المفاوضات
المقالة القادمةوداعاً لـ”التاكسي” وأهلاً بالـ”أوتوستوب”… وغداً على “الحمارة”