“منصّة” الدولار في نيسان وهذه شروط نجاحها

بالأمس تحدّث حاكم ​مصرف لبنان​ عن إطلاق منصة جديدة لم تُعرف بعد آلياتها، وأرسل تعميماً الى المصارف طلب منهم الإنضمام اليها، كذلك طلب من الصيارفة المرخصين هذا الامر وقبل تاريخ 16 نيسان 2021 تحت طائلة سحب الترخيص منهم، كذلك توجه سلامة الى المصارف بالقول إنه يجب أن يعتبروا وكأنهم يملكون رخصة الصيرفة، وبالتالي أن يقوموا بالمعاملات التي يقوم بها الصرّاف.

هنا يؤكد الخبير الاقتصادي ​وليد أبو سليمان​ عبر “النشرة” أن “لا شيء واضح في آلية عمل المنصة، إذا كانت للتجار فقط أم ستفتح للأفراد أيضاً”

يختصر وليد أبو سليمان المشهد بالقول “المنصّة هي فقط لتنظيم السوق ولإظهار السعر الحقيقي للعملة الخضراء في حال فُتحت للجميع، ولتظهير العرض والطلب يجب أن تكون بتداول الجميع”، مؤكدا أن “المصارف والصيارفة يجب أن يكونوا وسطاء ويحصلوا على عمولتهم”. بدوره الخبير الاقتصادي ​نسيب غبريل​ يشدد على أن آلية عمل المنصّة التي سيعتمدها مصرف لبنان غير واضحة، معتبرا أن “الحلّ الأكبر هو بتوحيد أسعار الصرف والمشكلة الأساس أن لا سيولة بالعملات الأجنبية، ورؤوس الأموال توقّفت عن التدفق الى لبنان في أيلول 2019″، مشيراً الى أن “لا وجود لإجراء للجم التدهور الحاصل”.

وفي ظلّ الكباش السياسي يتأرجح الدولار صعودا ونزولاً. وهنا يشدّد نسيب غبريل على أن “السوق الموازي هو غير شفّاف ولا يخضع للرقابة في وقت أنّ المضاربة تجتاح السوق”، مؤكّدا أن “المسألة ليست تقنيّة والموضوع أصبح نفسياً، والثقة مرتبطة بالوضع السياسي”.

إذا، نيسان هو موعد إطلاق منصّة مصرف لبنان، وإذا إستمرت الأوضاع على ما هي عليه كم سيبلغ سعر صرف الدولار مقابل الليرة؟!.

 

مصدرالنشرة - باسكال أبو نادر
المادة السابقةعطلة المدارس في عيد الفصح…
المقالة القادمةشماس: للانتقال فورا لتقديم الدعم مباشرة للأسر واتخاذ إجراءات صارمة لمنع التهريب