حذرت وكالة «موديز» من مخاطر تتهدّد اقتصادات منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، يمكن أن تؤدي إلى تغيير النظرة حيالها إلى سلبية. وعلى رأس هذه المخاطر بحسب الوكالة، تصعيد النزاع العسكري في غزة إلى مواجهة إقليميّة، وتراجع الطلب العالمي على النفط وبالتالي تراجع أسعاره.
ورأت «موديز» في تقرير جديد حول نظرتها إلى اقتصادات المنطقة في 2024، أن الصراع العسكري بين إسرائيل وحماس «سيكون له تأثير ائتماني محدود على حكومات الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إذا ظلّ محصوراً في غزة»، في حين أن من شأن تصعيد الوضع إلى نزاع عسكري متعدد الجبهات ينتشر في المنطقة، أن يؤدي إلى تداعيات ائتمانية سلبية وكبيرة على كل دول المنطقة. وفي غضون ذلك، قالت الوكالة في تقرير منفصل تناول التطورات في البحر الأحمر، إن هجمات الحوثيين تضيف بعداً جديداً إلى مخاطر التصعيد في المنطقة.
كذلك، نبهت الوكالة على أن أسعار الفائدة المرتفعة وتدفقات رأس المال المحدودة إلى الأسواق الناشئة ستُضعف القدرة على تحمل الديون، وستحد من التمويل الخارجي لدول المنطقة ذات الأساسيات الائتمانية الضعيفة، مثل مصر ولبنان وتونس.
وفي المقابل، أبقت الوكالة على نظرتها المستقرة لاقتصادات المنطقة، وتوقعت أن تكون الأرصدة المالية لمعظم الحكومات في حالة عجز بسيط أو فائض، مرجحة كذلك أن تكون أعباء الديون مستقرة بشكل عام.