«موسم الأرباح» يتواصل بقيادة التكنولوجيا والبنوك

توالى نشر نتائج الأعمال الفصلية للشركات العملاقة، التي أظهرت مواصلة قطاعي التكنولوجيا والبنوك تحقيق أرباح كبرى تفوق التوقعات، بينما شهدت نتائج «سامسونغ» صدمة كبيرة مع تراجعها؛ تأثراً بنقص الرقائق الإلكترونية، بينما جاءت نتائج شركات الطاقة مخيبة مع تراجع أسواق الطاقة خلال الفترة الأخيرة.

ومن بين أبرز نتائج الأعمال كان إعلان «ميتا»، الشركة الأم لـ«فيسبوك»، ارتفاع أرباحها في الربع الثاني من العام مقارنة بالعام الماضي، متجاوزة تقديرات المحللين.

وبلغ صافي أرباح الشركة 7.79 مليار دولار، أي 2.98 دولار للسهم، مقابل 6.69 مليار دولار، أو 2.46 دولار للسهم في الربع الثاني من العام الماضي. وكان محللون يتوقعون أن تربح الشركة في المتوسط 2.63 دولار للسهم.

وارتفعت إيرادات الشركة للربع بنسبة 11 في المائة إلى 32 مليار دولار، مقابل 28.82 مليار دولار في الفترة المقابلة من العام الماضي.

كما أعلن بنك باركليز، يوم (الخميس)، تحقيق أرباح في النصف الأول من العام جاءت متوافقة مع التوقعات، إذ واصلت أنشطته الاستهلاكية وفي بطاقات الائتمان، التي تشهد ازدهاراً، تعويض أثر تدهور إيرادات في بنكه الاستثماري مع تعثر إبرام صفقات الشركات.

وأعلن البنك البريطاني أرباحاً قبل الضرائب بلغت 4.6 مليار جنيه إسترليني (5.96 مليار دولار) بالتماشي مع متوسط توقعات المحللين البالغ 4.5 مليار جنيه إسترليني، وأعلى من 3.7 مليار جنيه إسترليني حققها في الفترة نفسها قبل عام.

• إيرباص تحلق

وبدورها، أعلنت شركة صناعة الطائرات الأوروبية «إيرباص»، الخميس، ارتفاع صافي أرباحها خلال الربع الثاني من العام بنسبة 55 في المائة إلى 1.06 مليار يورو، مقابل 682 مليون يورو خلال الفترة نفسها من العام الماضي. وتستهدف الشركة تسليم نحو 720 طائرة مدنية خلال العام الحالي مع تحقيق أرباح تشغيل بقيمة 6 مليارات يورو.

في الوقت نفسه، ازدادت أرباح تشغيل «إيرباص» المعدلة بعد حساب الضرائب والفوائد بنسبة 34 في المائة سنوياً إلى 1.85 مليار يورو، بما يعكس بشكل أساسي زيادة معدل تسليمات الطائرات التجارية والتأثير الإيجابي لتغير أسعار الصرف.

كما ازدادت إيرادات الشركة خلال الربع الثاني من العام الحالي بنسبة 24 في المائة إلى 15.9 مليار يورو، مقابل 12.81 مليار يورو خلال الفترة نفسها من العام الماضي.

يأتي ذلك في حين بلغ إجمالي الطلبيات التي تلقتها «إيرباص» خلال النصف الأول من العام الحالي 1080 طائرة، مقابل 442 طائرة خلال الفترة نفسها من العام الماضي.

• السيارات تنطلق

وكان لشركات تصنيع السيارات الكبرى نصيب من المكاسب الكبرى، إذ أعلنت «رينو» الفرنسية تحقيق هامش ربح تشغيلي بنسبة 7.6 في المائة للنصف الأول من العام، وهو أعلى مستوى تسجله على الإطلاق، ويقترب بالفعل من هدفها لعام 2025 بفضل ارتفاع أسعار سياراتها الجديدة وخفض التكاليف.

وعادت الشركة أيضاً إلى تسجيل صافي ربح في الأشهر الستة الأولى من العام حتى يونيو (حزيران)، محققة صافي دخل قدره 2.12 مليار يورو، بعد أن تكبدت خسارة بلغت 1.68 مليار في النصف الأول من عام 2022. وجاءت الخسارة نتيجة إغلاق عملياتها الروسية في أعقاب غزو أوكرانيا.

وقال الرئيس التنفيذي للشركة، لوكا دو ميو، في بيان: «هذه النتائج هي ثمار جهودنا المستمرة في خفض التكاليف على مدى السنوات الثلاث الماضية وتركيز استراتيجيتنا على القيمة، بالإضافة إلى أولى الفوائد التي تحققت من تقديم منتجات ذات قدرة أكبر على المنافسة».

وفي ألمانيا، أعلنت مجموعة «فولكسفاغن» العملاقة تسجيل أرباح خلال النصف الأول من العام رغم تراجع النتائج عن الفترة الموازية العام الماضي، وبلغت الأرباح بعد احتساب الضرائب 8.52 مليار يورو. وبلغت الأرباح التشغيلية للمجموعة، قبل البنود الخاصة، 11.35 مليار يورو.

وازدادت الإيرادات خلال النصف الأول من العام بنسبة 18 في المائة، لتصل إلى 156.3 مليار يورو، مدفوعة بالتعافي المستمر في الحجم، بالإضافة إلى المزيج القوي والأسعار.

وقامت «فولكسفاغن» بتسليم 4.4 مليون سيارة خلال النصف الأول من العام، بزيادة نسبتها 13 في المائة على أساس سنوي، مدفوعة بالأداء القوي، من دون الصين.

وعلى جانب الخسائر، كانت «سامسونغ» صاحبة النتائج الأكثر فداحة، مع إعلان هبوط أرباحها بواقع 95 في المائة في الربع الثاني، إذ واصلت صناعة الرقائق اتجاهها الهبوطي رغم تخفيضات الإنتاج بسبب ضعف الطلب على المنتجات التي تعتمد على أشباه الموصلات.

وقالت أكبر شركة مصنعة لرقائق الذاكرة والهواتف الذكية في العالم إن أرباحها التشغيلية تراجعت إلى 669 مليار وون (527 مليون دولار) في الربع من أبريل (نيسان) إلى يونيو، مقابل 14.1 تريليون وون في العام السابق.

وهذه الأرباح هي ثاني أقل أرباح فصلية تسجلها الشركة في 14 عاماً. وانخفضت الإيرادات 22 في المائة إلى 60 تريليون وون.

• تراجع في شركات الطاقة

أما أبرز القطاعات المتراجعة، فتصدرتها شركات الطاقة. وأعلنت شركة «شل» تحقيق أرباح بلغت 5 مليارات دولار في الربع الثاني من العام، في تراجع 56 في المائة عنها قبل عام، مع هبوط أسعار النفط والغاز بعد صعودها بفعل الغزو الروسي لأوكرانيا.

وزادت «شل» توزيعات الأرباح إلى 0.33 دولار للسهم خلال الربع، كما أعلنت سابقاً في يونيو، وأعلنت إعادة شراء أسهم بثلاثة مليارات دولار على مدى الأشهر الثلاثة المقبلة، مقارنة مع 3.6 مليار دولار في الأشهر الثلاثة السابقة.

وخالفت أرباح «شل» المعدلة توقعات المحللين المقدمة من الشركة لربح 5.8 مليار دولار. وتأتي هذه النتائج مقارنة مع أرباح ربع سنوية قياسية بلغت 11.5 مليار دولار قبل عام، و9.65 مليار دولار في الربع الأول من 2023.

وبدورها، أعلنت شركة النفط الفرنسية «توتال إنرجيز» تسجيل انخفاض في صافي الدخل في الربع الثاني من العام. وانخفض صافي الدخل المعدل إلى 5 مليارات دولار، مقارنة مع 6.5 مليار دولار في الربع الأول، و9.8 مليار دولار خلال الفترة نفسها من العام الماضي.

وكان محللون يتوقعون صافي دخل 5.2 مليار دولار، بحسب توقعات على أيكون رفينيتيف.

مصدرالشرق الأوسط
المادة السابقةالأسواق تتجاوز «سقف السعر» للنفط الروسي… وأميركا «تعيد التذكير»
المقالة القادمةالأسواق ترحب بـ«تفاؤل» الفيدرالي الأميركي