نظراً للإرادة والنشاط والفعاليّة التي أبدتها شركة طيران الشرق الأوسط، وتقديراً لعطاءات وتفاني العاملين فيها، للحفاظ على استمراريّة التواصل بين لبنان والعالم، في خلال فترة العدوان الإسرائيلي، سلّم رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي الـ “ميدل إيست” درع رئاسة مجلس الوزراء.
شدّد رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي على أنّ “باب لبنان وبيروت هو مطار رفيق الحريري الدولي”، مضيفاً خلال كلمة له في احتفال تسليم الدرع، أنّه “لم يكن ليبقى بهذا النشاط والفعاليّة لولا شركة طيران الشرق الأوسط ذات الإرادة التي لا تلين والعزم الذي لا ينكسر”.
استهلّ ميقاتي كلمت بالقول: “ادخلوا البيوت من أبوابها، والجميع يعلم أنّ بوابة لبنان وبيروت هو مطار رفيق الحريري الدولي، وهذا يعني الأرزة الشامخة الموجودة على أجنحة طيران الشرق الأوسط. اليوم نتحدّث عن الفترة العصيبة التي مرّت علينا، ولكن كلمة حقّ تُقال إنّ المطار لم يكن بإمكانه الاستمرار في عمله بالفاعليّة القائمة، لولا طيران الشرق الأوسط على الرغم من الأزمة الاقتصاديّة التي مرّ فيها لبنان”.
أضاف: “الفترة العصيبة التي مررنا بها كانت صعبة جداً، ونحن نحيّي جميع العاملين في شركة طيران الشرق الأوسط، ولكن أودّ الإشارة إلى بعض الشهادات الموجودة عندي عن الإرادة التي لا تلين وعن العزم الذي لا ينكسر لدى محمد الحوت. فإذا أراد أحد أن يجري دراسة جامعيّة عن كلمة العناد فعليه الحديث عن محمد الحوت، والمقصود في هذا الكلام العناد الإيجابي والبنّاء والمصمّم على بقاء الأرزة شامخة وموجودة في الأجواء”، لافتاً إلى أنّ “محمد الحوت تواضعاً لم يتحدّث حتى في الإعلام، ولكن أنا أعلم وعرفت لاحقاً منه، أن وزير خارجية الولايات المتحدة الأميركية السيد بلينكن اتصل به شخصيّاً وقدّم له التهنئة وشكره على الأداء الذي تقوم به الشركة في مطار بيروت الدولي. وفي اتصال آخر للوزير بلينكن معي شخصيّاً قلت له أهمّ شيء هو حماية المطار والطريق إليه، فأبلغني أنه اتصل برئيس مجلس إدارة طيران الشرق الأوسط وهنّأه على الأداء، وأريد أنْ أطمئنك إلى أنّ مطار بيروت سيبقى يعمل بنجاح”.
وأكّد ميقاتي، أنّ “هذا النجاح لم يكن ليحصل لولا الأجهزة الأمنيّة التي ساعدت بقوّة وصرامة وحزم بكل ما للكلمة من معنى في الفترة الصعبة، وأخصّ بالشكر رئيس جهاز أمن المطار وكل الأجهزة الأمنيّة والمدير العام لقوى الأمن الداخلي، كذلك المدير العام للأمن العام”. وذكّر بأنه “في العام 2006، أغلق المطار والحمد لله فهو لم يغلق هذه المرة. وفي العام 2006 بعدما تم فتح المطار بقي مفروضاً علينا النزول في مطار عمان قبل المجيء إلى بيروت، لأنّ الأمن في بيروت كان مشكوكاً فيه. وحتى في مطار عمان كان يتم التدقيق بالحاويات والبضائع قبل أن تصل إلى بيروت، ولكن هذه المرة كانت هناك ثقة بمطار بيروت وبشركة طيران الشرق الأوسط وبالأمن فيه”.
وحدة الموظفين
وأشار إلى أنّ “القيادة ليست سهلة ونحن نعرف إذا كان قائد الطائرة ليس جيداً فمهما كان المضيفون جيّدين لا يمكنهم القيام بشيء، وهذا يُقاس على قيادة وإدارة “الميدل إيست”، لأنّ القائد محمد الحوت يدير الأمر بوحدة الشركة وبوحدة موظفيها التي لا تكسر، وبأسلوبه بجمعهم جميعاً ولا أحد يُمكنه كسرهم بإذن الله”.
أضاف: “إن شاء الله تنذكر وما تنعاد، إن شاء الله تكون صفحة الحرب طويت وبإذن الله أطمئنكم بأننا طوينا صفحة الحرب ونحن نتابع هذا الموضوع بوجود بعض الخروق ولكنه سيوضع لها حدّ قريباً، وإن شاء الله نتوصل في 9 كانون الثاني المقبل إلى انتخاب رئيس للجمهورية”.
وختم ميقاتي: “نجحنا في مجلس الوزراء، لأن جميع الوزراء كانوا متضامنين في ما يتعلق بأمور شركة طيران الشرق الأوسط المطروحة على جدول الأعمال، فكانوا جميعاً مع الشركة من الأمين العام إلى الوزراء جميعاً وبفضل التعاون الكامل مع مصرف لبنان الذي تجلى التعاون معه ليس فقط من أجل طيران الشرق الأوسط بل على مختلف الصعد ونرى جميعاً انعكاساتها النقديّة والماليّة على البلد”.
الحوت ومنصوري
بدوره، قال رئيس مجلس إدارة طيران الشرق الأوسط محمد الحوت إن “كل ما قمنا به لما تمكّنا من إنجازه لولا وجود ميقاتي ودعمه المستمر”. وتوجه إلى العاملين في الشركة فقال “أثبتم خلال الشهرين الماضيين أنكم “قدّها وقدود”، بالوفاء والإخلاص والتضحية، فوضعتم الشركة والوطن فوق كل اعتبار، تحياتي لكم جميعاً، إلى الطيّارين والمضيفين والمهندسين والموظفين والحمّالين… في المطار والطيران المدني وبرج المراقبة وغيرها…
أما حاكم مصرف لبنان بالإنابة وسيم منصوري، فقال: “أكثر من 5000 عائلة تجتمع وتعمل من خلال الـ “ميدل إيست” ولولا قرارات إعطاء تأمينات للشركة لما تمكّنت من الصمود”.
كما نوّه وزير النقل والأشغال علي حمية ووزير السياحة وليد نصار بعمل الـ “ميدل إيست” والعاملين فيها، خصوصاً خلال فترة الحرب من جهة، وفترة السياحة من جهة أخرى.