عقد مجلس نقابة المستشفيات في لبنان اجتماعا غير عادي برئاسة النقيب المهندس سليمان هارون، قوم خلاله الحاضرون اوضاع القطاع الاستشفائي في ظل الضائقة الاقتصادية التي تمر بها البلاد. كما توقف المجلس امام التصريح الذي ادلى به وزير الصحة العامة جميل جبق مثنيا على “موقفه بوجوب عدم التقشف في موازنة وزارة الصحة”.
وفي نهاية الاجتماع تم التأكيد:”ان اي مريض لم يمت على باب مستشفى وان ترداد هذا القول يسيء الى سمعة المستشفيات في لبنان والخارج ويخلق جوا من الحذر بين المرضى والمستشفيات، يؤدي احيانا كثيرة الى تعديات على اقسام الطوارئ”.
وأكدت النقابة حرصها على “ان تقوم المستشفيات بواجباتها كاملة تجاه المرضى تحت طائلة اتخاذ الاجراءات المسلكية بحقها في حال ثبت اي تقصير”.
وأضافت “ان الاتهامات الظالمة بحق المستشفيات تسيء الى القطاع الصحي بمجمله كما تسيء الى وزارة الصحة نفسها والى دورها الهام الذي لعبته طوال سنين عديدة بالتعاون مع القطاع الخاص في تحسين مستوى خدمات القطاع الاستشفائي في لبنان، والذي وصل الى اعلى المراتب بشهادة مؤسسات تصنيف عالمية، ولا بد من الاشارة الى ان الاتصال قائم بين وزارة الصحة وكافة المستشفيات على مدى 24 ساعة بغية معالجة اية اشكاليات يمكن ان تحصل وقد اثمر هذا التعاون في تأمين دخول جميع المرضى الى المستشفيات في جميع المناطق”.
وشكرت “وزير الصحة جميل جبق على مطالبته بزيادة الموازنات المخصصة للاستشفاء بحيث تغطي الاحتياجات الفعلية للمواطنين، وبما يسمح بتحديد سقوف مالية لجميع المستشفيات في كافة المناطق تكفي حتى نهاية الشهر، سيما وان التجاوزات في السقوف المالية مصيرها عقود مصالحة لا يعرف متى تسدد ولا كم يحسم منها من مبالغ”.
وتهيب النقابة “بوزير الصحة العمل على تسديد مستحقات المستشفيات الخاصة العائدة للعام 2018 والتي لم يسدد منها اي مبلغ لغاية الان، وبالرغم من ذلك فان المستشفيات ما زالت تقوم بقصارى جهدها وتستقبل جميع المرضى الذين هم على نفقة الوزارة، الا ان معالجة هذا الموضوع صار اولوية ملحة اذ لم يعد بالامكان الاستمرار به مدة اطول”.
وشكرت “العدد الاكبر من مستوردي الادوية الذين يتعاونون مع المستشفيات التي تتأخر في تسديد مستحقاتهم، وتحذر البعض الآخر من عدم تسليم الادوية لاسباب مالية وتحملهم مسؤولية اي اذى يمكن ان يلحق باي مريض من جراء هذا التدبير، لا سيما المرضى الذين يتلقون علاجات للامراض السرطانية، وتتمنى على وزير الصحة التدخل في الامر”.