دقّت نقابة مستوردي المواد الغذائية برئاسة نقيبها هاني بحصلي ناقوس الخطر، بسبب الخلل الكبير الحاصل في عملية إخراج البضائع من مرفأ بيروت وتكدس حاويات الغذاء في باحاته والتي تجاوز عددها الألف حاوية، وتخوفت من إصابة سلاسل إمدادات الغذاء الى لبنان بالضرر الشديد.
ولفتت في بيان إلى أنها تحترم مطالب موظفي الإدارة العامة المحقّة لكن اليوم وبعد مضي نحو سبعة أسابيع على الإضراب المفتوح، بدأت المشاكل تصيب قطاعها بالعمق وباتت تهدد بحصول خلل كبير في إمدادات الغذاء للبنان.
وشددت على أن موضوع سلامة سلاسل إمدادات الغذاء وإنسيابيتها، يعتبر مرتكزاً أساسياً للحفاظ على الأمن الغذائي لأي دولة وأي شعب، معتبرةً أن ما يحصل من تَقَطُّعٍ غير محسوب في هذا الإطار في لبنان، أي السماح بإدخال كميات بسيطة ومن ثم التوقف عن الإدخال، جراء عدم انتظام عمل الوزارات وعدم حضور الموظفين بشكل دائم لأخذ العينات وتكدس البضائع، سيؤدي حتماً الى حصول خلل كبير في موضوع الغذاء في السوق اللبنانية.
وكشفت النقابة عن أن النتيجة السلبية الأولى لهذا الموضوع هو امتناع عدد من الشركات عن استيراد شحنات جديدة من السلع الغذائية الى حين جلاء الأوضاع في مرفأ بيروت، في حين أن شركات أخرى قامت بالموضوع نفسه خوفاً من تلف المواد الغذائية التي تستوردها والتي تتطلب التبريد.
وأكدت النقابة أنه من غير المقبول التعاطي بهذه الخفة مع سلع حيوية بالنسبة للمجتمع، مطالبةً بتحييد المواد الغذائية تحييداً تاماً، للحفاظ على الأمن الغذائي للبنانيين.