نقيب أصحاب الأفران: كلام وزارة الإقتصاد مشبوه وتحريضي

صعد، باتت ترخي بظلالها على أبرز القطاعات التي تمس الحياة اليومية للمواطن اللبناني، ولعل موضوع الرغيف هو الذي يطفو على سطح المشهد حاليا، وسط قلق من فقدان لقمة الفقراء، التي باتت تحدث مشاكل كبرى على أبواب الأفران والمحال التجارية . ويأتي هذا كله وسط تخبط كبير وتقاذف تهم بين المعنيين، وكالعادة المواطن وحده من يتذوق سكين المماطلة والإهمال وقلة المسؤولية.

نقيب اصحاب الأفران علي ابراهيم اعتبر في حديث خاص لـ «الديار» أن المشكلة المركزية تكمن في أن هناك خمس مطاحن من أصل إحدى عشرة مطحنة لا تعمل، وهو ما يجعل من المشهد الحالي مأزوماً، ونحن وظيفتنا هي تصنيع الرغيف لا اكثر من ذلك، وإذا كان هناك من فرّان مخالف، فليقاضّ بالقانون ، واكد ان كلام وزارة الاقتصاد هو كلام مشبوه في هذا الإطار وتحريضي، عندما يقال أن الأفران لا تنتج بالشكل الطبيعي، وتساءل : أين المخزون الاستراتيجي الموجود في لبنان؟ وهل هذا المخزون يكفي لعشرين يوما فقط ؟

على صعيد متصل، شهدت بعض المناطق مبادرات لمساعدة الناس والتخفيف عن كاهلهم في ظل هذه الظروف الصعبة، كمبادرة بيع الخبز بسعر التكلفة في بلدة العقبة – قضاء راشيا، ويؤكد صاحب المبادرة مختار بلدة العقبة هيثم سعد لـ «الديار» أن فكرة المخبز اتت بعد معاناة الناس اليومية، بحيث أن الاكتظاظ والصعوبات التي تقف في وجه طالبي الخبز دفعتنا الى ان نفكر في مخبز شبه خيري ولو بسعر التكلفة، وقد تواصلنا مع جمعية غيّر ورئيستها السيدة دينا الداود التي ساهمت معنا في تقدمة المخبز وبدأنا بالعمل، ونحن اليوم نبيع الربطة بالتكلفة فقط، بحيث أن تكلفتها تتخطى ٤٥ الف ليرة لا اكثر، وهي عبارة عن الغاز والطحين، وينقصنا مقومات للعمل كالمياه والخميرة والملح وراتب الموظف الذي يعمل بشكل يومي، ونحن وضعنا إعلان لمن يساهم معنا في ظل هذه الظروف الصعبة، خاصة في ظل غلاء الطحين وسواه.

ويؤكد سعد أن المخبز هو في حي جب فرح في بلدة العقبة، ولم نميز بين قرية وأخرى في المنطقة، والفكرة المهمة هي الدعم لكي نستمر في عملنا هذا، الذي نسعى من خلاله التخفيف عن كاهل الناس.

مصدرالديار - زياد العسل
المادة السابقةأزمة الطحين تستفحل.. وقمح لبنان علفٌ للحيوانات
المقالة القادمةزيادات استنسابية لموظفين… وبقية القطاع العام بلا دخل