لفت عضو كتلة “المستقبل” النائب هادي حبيش إلى أن “الحوكمة هي وجه من أوجه الشفافية، والشفافية عنوان مكافحة الفساد، واليوم الكل يتحدث عن محاربة الفساد، ولكن هذا بحاجة إلى أشخاص غير فاسدين، للسعي إليها، وليس أناسا فاسدين”.
وخلال تنظيم مجموعة “رواد المناصرة” في جرد القيطع في عكار، لقاء موسعا لإطلاق حملة: “وعيك بغير: من جرد القيطع لكل عكار لتعزيز الشفافية والحوكمة المحلية المبنية على المساءلة والمحاسبة”، أشار إلى أنه “لا أتصور أن من يعترض على وجود سكانر للجمارك للكشف على البضائع، ويأتي ويحدثنا عن مكافحة الفساد”، مؤكداً أن “ما تقومون به اليوم هو وجه من أوجه مكافحة الفساد، بشكل جدي ومسؤول، ووصول المواطن إلى المعلومات، التي يحتاجها من بلديات، أو من أي مؤسسة رسمية كانت”.
وإذ شجع “كل البلديات على الإنخراط في هذا البرنامج، لأنه يساعد في تعزيز الشفافية والنزاهة”، قال: “نحن كسلطة تشريعية، أصدرنا قانونا في هذا الموضوع، ويبقى تنفيذه. فكلنا علينا وضع اليد معا، للنهوض ورفع الشكوك”.
وشدد على أن “الشفافية يجب أن تشمل السلطة السياسية في البلد، فمحاربة الفساد تبدأ من الأعلى إلى الأسفل، وإلا تكون مجرد مزايدات، ومن أراد محاربة الفساد فليتفضل إلى رفع الحصانة عن الجميع، من أعلى الهرم، بدءا من رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب ومجلس الوزراء والوزراء والنواب، وصولا حتى آخر مسؤول، وليس كما نرى اليوم، محاولات مغرضة للنيل من الرئيس الشهيد رفيق الحريري ومشروعه السياسي”، خاتما “الفاسدون لا يحق لهم التكلم عن محاربة الفساد”.
بدوره، لفت النائب وليد البعريني إلى أن “توسيع رقعة المشاركة بين البلدية والمواطن، يزيد من الشفافية، ويحسن من الأداء، ويأخذ بما نحو عالم منفتح بالكامل، يؤدي فيه الجميع أدوارهم في التغيير نحو الأفضل”، منوها بـ”خطوة إنشاء هذه المنصة الإلكترونية والتعاون القائم، بين البلديات والمجتمع المدني والأهلي في المنطقة”.