دشّن وزير الاتصالات شارل الحاج ورئيس مجلس إدارة شركة “ألفا” جاد ناصيف مركز بيانات Alfa Data Center في سنترال الجديدة، وهو المركز الأحدث في لبنان والذي يحتوي على العمود الفقري للشركة وسينقل 45 في المئة من حركة الداتا، ويأتي في إطار استراتيجية تعزيز جودة الخدمة والبنية التحتية الرقمية في لبنان.
وشدّد الوزير الحاج على ضرورة تحقيق اختراق حقيقي في قطاع الاتّصالات، مشيرًا إلى أن خطة الوزارة للسنوات الثلاث المقبلة واضحة، تقوم على الفايبر أوبتيك، والإنترنت اللاسلكي (Wireless Mobile)، والاتّصالات عبر الأقمار الصناعية (Satellite)، بهدف الخروج من الواقع الحالي والدخول في مرحلة جديدة من التقدّم والحداثة.
وتحدّث عن أهمية “الداتا سنتر” (Data Center) والخدمات التي ستقدّمها شركة “ألفا” في المستقبل، مشيرًا إلى أن العالم بات يعتمد بشكل متزايد على الاقتصاد الرقمي. وقال:
“لدينا اليوم أكثر من 2.5 مليون مشترك في كل شركة من شركتي الخليوي، أي ما يمثل نصف الكثافة السكانية في لبنان، ما يعني أن أي تطوير في هذا القطاع سينعكس بشكل مباشر على كل فرد في المجتمع”.
وأكّد أن العمل جارٍ على تحسين التغطية وجودة الخدمات، وقال “أعدكم أن يشهد القطاع نقلة نوعية من الآن وحتى نهاية العام”.
وشدّد على أنّ المطلوب اليوم هو ألا يكون هدف قطاع الاتّصالات مجرد تحقيق الإيرادات للدولة اللبنانية، بل أن يتحول إلى قطاع منتج ومساهم فاعل في دعم النمو الاقتصادي في البلاد لافتًا إلى أن لا نمو اقتصاديًا ممكنًا من دون تطوير البنى التحتية ومعتبرًا أن ما نشهده اليوم هو الخطوة الأولى على هذا الطريق.
ناصيف
وتحدث ناصيف: “يشكل تدشين مركز بيانات ألفا Alfa Data Center حجر الأساس في مسيرتنا الرقمية، وأكبر استثمار تقني على الشبكة في السنوات الخمس الماضية. ويضم أحدث التكنولوجيا والعمود الفقري للشبكة Core Network ومنصات OCS وHLR وSMSc وCS Core وIMS، وسينقل ما بين 40% و45% من حركة الإنترنت على شبكة ألفا”. أضاف: “يؤمّن المركز موثوقية وجهوزية عالية لأي طارئ عبر أنظمة احتياطية متكاملة بما يضمن استمرارية الخدمة وجودة أعلى وتوافراً أفضل للشبكة والخدمة والإنترنت”.
أضاف: جرى تنفيذ المشروع خلال سنة بفضل الإصرار والتخطيط المنظّم”، مشيراً الى أنه وبعدما “تخطّينا التحديات الاقتصادية وضعنا خريطة طريق على ثلاث سنوات، وأطلقنا سنة 2024 الاستثمارات على الشبكة، فكان مركز البيانات ثمرة هذه الاستراتيجية، تحت شعار Built to Transform. وهو يمثل 50% من الاستثمارات الرأسمالية لسنتيْ 2024 و2025.



