وفد اتحاد الغرف العربية زار غرفة طرابلس ومرفئها

استقبل رئيس غرفة طرابلس والشمال توفيق دبوسي الأمين العام لإتحاد الغرف العربية الدكتور خالد حنفي وعميدة كلية النقل الدولي واللوجيستيات بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري بالإسكندرية الدكتورة سارة الجزار، بحضور مديرة شؤون الغرف العربية والغرف العربية الأجنبية المشتركة هدى كشتان، ومديرة غرفة طرابلس والشمال ليندا سلطان، وتم البحث في الدور الذي يتحفز مرفأ طرابلس القيام به في المرحلة الراهنة.

وقال حنفي: “إننا في كل مرة نجد الوضع رائعا داخل الغرفة، بالرغم من كل الظروف والتحديات. وفي هذا الوقت بالذات، نجد فيها أعمالا وأشغال وإبتكارات وتعاونا قائما بين البحث العلمي والجامعات والشباب من أصحاب المشاريع الصغيرة، لا سيما الذين يفكرون بمنتجات جديدة ويبحثون عن طرق جديدة في ممارسة الأعمال ودخول الأسواق”.

أضاف: “نحن في اتحاد الغرف العربية، نجد أن غرفة طرابلس بإمكانها أن تكون نموذجا لكثير من الغرف العربية، وسندعو وسنعقد إجتماعا لاحقا لمديري الغرف العربية في غرفة طرابلس لكي يشاهدوا بأم العين، تجربتها الرائعة، ويعملوا على تكرارها في كثير من غرفهم”.

وتابع: “اتحاد الغرف العربية باعتباره ممثلا للقطاع الخاص العربي، سيكون بمثابة سفير لطرابلس بحكم انتساب غرفتها إليه، وسيتم ربط طرابلس من خلال إتحادنا بالغرف المشتركة المنتشرة في أصقاع العالم كله من خلال مشروع لوجيستي طموح جدا يجعلها منطقة محورية تفيد وتستفيد”.

الجزار
بدورها، قالت الجزار: “لمسنا خطة ورؤية متطورة جدا تنبثق منها منظومة إقتصادية متكاملة تنطلق من طرابلس، في وقت يمر العالم بأزمات إقتصادية ووبائية ويمكن أن نشير الى أن لبنان هو من أكثر البلدان التي تعاني من تداعيات الكورونا، والأزمة الإقتصادية الخانقة، إضافة الى الإنفجار الذي حصل مؤخرا في مرفأ بيروت”.

أضافت: “إن البعد الأكبر لمختلف تلك الأزمات هو العمل على توفير الأمن الغذائي حيث يتسم بطابع الأولوية، لا سيما في لبنان الذي شهد الإنفجار وطال إهراءات مرفأ بيروت، ونحن اليوم وجدنا بارقة أمل في غرفة طرابلس من خلال المخطط الإقتصادي المتمثل بالمنظومة الإقتصادية المتكاملة في ميناء طرابلس المتمتع بموقع جغرافي متميز ليس على مستوى المنطقة، بل على مستوى العالم أجمع وهذا ما يجعل منه مركزا رئيسيا لوجيستيا محوريا جاذبا في مختلف المجالات سواء في مجال التجارة أو الأمن الغذائي او الطاقة، واعتقد أن لبنان بأمس الحاجة الى هذا المشروع في المرحلة الراهنة”.

وتابعت: “لقد لمسنا الرؤية الإقتصادية التي تسلط الضوء على المرتكزات الاستراتيجية للمخطط الذي يحتضن العديد من المشروعات ذات القيمة المضافة التي تحقق الأمن الغذائي ليس للبنان فقط وإنما للمنطقة بكاملها وعلى نطاق الخارطة الاقتصادية العالمية، لأنها ستكون محور سلسلة إمدادات عالمية وهذا ما يحقق التكامل في المنظومة الاقتصادية ومشروعات أخرى يطلق عليها النقل المتعدد الوسائط، وهو مشروع نحتاج اليه ليس على المستوى الوطني، وإنما على مستوى المنطقة العربية ونقطة الإنطلاق المحورية هي الإقتصاد والأمن الغذائي المحرك الأساسي لاقتصادات العالم في المرحلة الراهنة، ونحن نتطلع الى ان يبصر هذا المشروع النور في اقرب وقت ممكن وخاصة بعد الازمة الحالية القائمة”.

وختمت: “غرفة طرابلس والشمال تمتلك مشاريع عدة توفر الكثير من فرص العمل وتستند على رؤية إنمائية سباقة تتصف بالإبتكار والإبداع في العمل على إعادة تحويل بعض المنتجات الغذائية وإعادة تصديرها بالاستناد الى التجارب المخبرية ومنهجية البحث العلمي لدمجها في الحيز التجاري ويتم تداولها في الأسواق، واذا استطعنا تحويل غرفة طرابلس الى تجربة نموذجية عندئذ نستطيع الإقرار بأنها قد قامت بدور حقيقي على نطاق القطاع الخاص”.

المرفأ
ثم توجه الجميع الى مرفأ طرابلس حيث اطلعوا من مديره الدكتور أحمد تامر، على مدى الجهوزية اللوجيستية التي يتمتع بها المرفأ لا سيما على صعيد النقل التجاري البحري وتطور حركة الحاويات والميزات التفاضلية التي يمتلكها باعتباره “مرفقا حيويا وجاذبا لإستثمارات مختلفة في بناه التحتية بما يتناسب وضخامة المشروع الإستثماري الكبير المتمثل بالمنظومة الاقتصادية الوطنية العربية الاقليمية الدولية”.

مصدرالوكالة الوطنية
المادة السابقةوثيقة: البحرين تبيع صكوكا وسندات بملياري دولار
المقالة القادمةالصين تدعم الاستهلاك لإنعاش الاقتصاد