غادر وفد الخزالنة الاميركية برئاسة نائب مساعد وزير الخزانة لشؤون اسيا والشرق الاوسط في مكتب تمويل الارهاب والجرائم المالية السيد جيسي بيكر بيروت بعد الزيارة التحذيرية التي قام بها وشملت عددا من المسؤولين النقديين والماليين وجمعية المصارف حيث تركز الاهتمام الاميركي على ملف تبييض الاموال ومكافخة الارهاب في ظل استمرار انتشار الاقتصاد النقدي الذي يسمح بامكانية تهريب الاموال ومنع مكافحة تبييض الاموال وضعف الرقابة على حركة الاموال المتفلتة خصوصا مع تنامي هذا الاقتصاد النقدي.
وقد طالب الوفد خلال لقائه حاكم مصرف لبنان بالانابة وسيم منصوري فرض المزيد من التشدد على شركات تحويل الاموال ومحلات الصيرفة وخصوصا الصيارفة غير الشرعيين الذين يمكن ان تمر عبرهم حركة الاموال، خصوصا ان منصوري باشر اقامة دورة تدريبية حول الامتثال المالي والرقابي وضبط عمليات تمويل الارهاب وسيتابع دورات مماثلة .
ولعل الطامة الكبرى التي يعانيها لبنان هي زيادة حجم الاقتصاد النقدي وتداعياته لامكانية توريطة وتصنيفه في القائمة الرمادية بعد التحذير الذي اطلقته مجموعة العمل الدولية حيث يتخوف لبنان من ان يتخذ القرار بوضعه على القائمة رغم التحذيرات ورغم الوعود اللبنانية بالمعالحة لتخفيف حجم هذا الاقتصاذ الذي يضر بالاقتصاد اللبناني وتاثيره في مختلف القطاعات الاقتصادية التي تشكو ايضا من هذا الاقتصاد غير الشرعي علما ان اجتماع المجموعة سيعقد في حزيران المقبل وسيكون على جدول اعمالها ان كان لبنان قد اتخذ التدابير التي تحد من الاقتصاد النقدي.
بالنسبة للقاء الذي تم مع جمعية المصارف فان الوفد المصرفي طالب بضرورة المباشرة بالاصلاحات الني تحمي القطاع والتدابير العالمية لمكافحة تبييض الاموال والارهاب وخصوصا في ما يتعلق باعادة هيكلة القطاع المصرفي واعادة التوازن المالي علما ان الوفد الاميركي اثنى على الدور الذي كانت المصارف تقوم به بالنسبة لمراقبة حركة التحاويل الناجحة وعندما تراجع هذا الدور ازدادت حركة الاقتصاد النقدي.
وذكرت مصادر مصرفية مطلعة ان الوفد غادر بيروت املا ان تحدث زيارته تغييرا وان تكون هناك تدابير على لبنان اتخاذها لاعادة الوضع النقدي والمصرفي الى طبيعته.