يحرقون الإطارات لاستخراج الحديد وبيعه والمحافظ يتحرّك

راجت تجارة بيع الحديد والنحاس هذه الأيام مع إرتفاع سعر صرف الدولار وحلّقت أسعارهما معه، وأصبحت عمل من لا عمل لهم، يجوبون الطرقات والشوارع بحثاً عنها، ومنهم من يجول بمكبّرات الصوت للشراء، وآخرون يسرقون من الأملاك العامة والخاصة ويبيعونها في السوق السوداء من دون رقيب أو حسيب. منذ ثلاثة أشهر يشاهد أهالي مدينة بعلبك السحب الدخانية ترتفع في سماء المدينة من الجهة الشرقية للجرود في محلة عمشكة، وترى كثافتها بالرغم من بعد المسافة، وكأنّها أشبه بدخانٍ يتصاعد من إنفجار ضخم ليتبين أنها ناتجة عن قيام مجموعة من الأشخاص بحرق المئات من إطارات السيارات المطاطية لإستخراج الحديد الذي تحتويه وبيعها إلى تجار الخردة.

وفي متابعة للقضية، وجه محافظ بعلبك الهرمل أمس كتاباً إلى قيادة قوى الأمن الداخلي في المنطقة طالباً إجراء التحقيق وإتخاذ المقتضى بحقّ الفاعلين وتكثيف الدوريات في المحلة التي يصار فيها إحراق الإطارات، وذلك بعد ورود معلومات وشكاوى إلى المحافظة عن قيام بعض الأشخاص بتجميع الإطارات وإحراقها في محلة عمشكة للإستفادة من الأسلاك النحاسية الموجودة فيها، ما يسبّب ضرراً بالبيئة والهواء والصحة العامة، ويؤثّر على حوض رأس العين والمياه الجوفية. إحراق الإطارات تلاقيه عمليات السرقة التي تتعرّض لها المقتنيات الحديدية والأملاك العامة، حيث شهدت مدينة بعلبك والطريق الدولية سرقة أغطية الريغارات وأغطية أقنية تصريف المياه، وأصبحت مصيدةً وفخّاً للسيارات التي لا تشاهدها وتقع فيها ما يسبّب لها اضراراً جسيمة يعجز أصحابها عن إصلاحها في ظلّ غلاء أسعار قطع الغيار، ناهيك عن سرقة سكك الحديد والأعمدة الكهربائية.

 

مصدرنداء الوطن - عيسى يحيى
المادة السابقةطارت “اللحمة المدعومة” ولا أسماك نافقة في “الميرة”
المقالة القادمةالصين تقترب من كسر إحتكار “بوينغ” و”إيرباص” لصناعة الطائرات