أبوظبي تدمج مدنها الاقتصادية ومناطقها الحرة في كيان واحد

اتخذت حكومة أبوظبي خطوة نوعية جديدة بدمج مدنها الاقتصادية ومناطقها الحرة في مجموعة واحدة ضمن إستراتيجية تتبعها لتعزيز كفاءة الأعمال وتعظيم العوائد التشغيلية.

وأعلنت مجموعة موانئ أبوظبي المملوكة للحكومة عن تأسيس شركة جديدة تضم تحت مظلتها أصول تلك الكيانات لدعم القطاعات الصناعية الإستراتيجية.

وذكرت الشركة في بيان الجمعة أنَّها أطلقت “مجموعة كيزاد بهدف توحيد عروض خدمات المدن الاقتصادية والمناطق الحرة وتعزيز نموها”.

وأكد محمد الشامسي العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لموانئ أبوظبي التزام المجموعة بدفع النمو المستدام للقطاع الصناعي بالبلاد تماشيا مع إستراتيجية التنمية انطلاقا من الإدراك التام للدور المحوري الذي يؤديه هذا النمو في تحقيق منافع اقتصادية وطنية كبيرة.

ونسبت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية إلى الشامسي قوله إن “إطلاق مجموعة كيزاد يسهم بشكل لافت في تمكيننا من التوسع في بناء منظومة عمل متخصصة تدعم القطاعات الصناعية الإستراتيجية”.

وأوضح أن عملية الدمج تعزز قنوات الربط بأهم الأسواق العالمية، فضلا عن فتح الباب أمام تبني المزيد من التقنيات الحديثة والمتكاملة، وتسريع الانتقال إلى الاقتصاد الدائري.

وتأتي الخطوة في أعقاب دمج مدينة خليفة الصناعية أبوظبي (كيزاد)، والمناطق الاقتصادية المتخصصة (زونزكورب) تحت مظلة مناطق خليفة الاقتصادية أبوظبي (مجموعة كيزاد).

وستتكون المجموعة الجديدة من 12 منطقة اقتصادية تمتد على مساحة 550 كيلومترا مربعا من ضمنها 100 كيلومتر مربع كمنطقة حرة.

وسيكون الكيان الجديد مسؤولا عن إدارة عمليات التخطيط والتطوير والتشغيل والتنظيم والترويج لجميع الأصول العاملة تحت مظلة المدن الاقتصادية والمناطق الحرة التي تشمل كيزاد وزونزكورب وكيزاد للمجمعات.

وستعمل مجموعة كيزاد على إتاحة المجال لتطويرها وتحقيق الاستفادة القصوى من الأراضي الاقتصادية الصناعية لديها والتي تشكل ما يصل إلى 55 في المئة من إجمالي مساحة المناطق الصناعية في الإمارات.

وقال عبدالله الهاملي الرئيس التنفيذي للمدن الاقتصادية والمناطق الحرة بموانئ أبوظبي إن “توحيد الخدمات ومنظومات الأعمال التي تحتاجها الشركات ستمكنها من تحقيق النمو والازدهار في ظل ظروف التنافسية العالية التي يشهدها السوق في الوقت الراهن”.

وأكد أن تأسيس مجموعة كيزاد يعد إنجازا متميزا يتيح الاستفادة من الإمكانات الكبيرة التي تتمتع بها محفظة أصولها وتوظيف الخبرات الجماعية لفرق العمل لدعم القطاعات الاقتصادية ذات الأولوية وفقاً للإستراتيجية الصناعية.

وتوفر المدن الاقتصادية والمناطق الحرة التابعة لموانئ أبوظبي عائدات ملموسة من العقود طويلة الأجل مع المتعاملين.

كما أنها ستحفز بشكل كبير نمو عملياتها ضمن قطاعات الأعمال الأخرى التابعة للمجموعة عبر تعزيز الطلب على الخدمات الخاصة بالموانئ والخدمات اللوجستية والرقمية.

وأشار محمد الخضر الأحمد الرئيس التنفيذي لمجموعة كيزاد إلى أن الكيان الجديد سيدير أكبر مركز للتجارة والصناعة والخدمات اللوجستية في المنطقة.

كما أنها تعد أكبر مشغل للمناطق الاقتصادية المتخصصة والمدن السكنية للموظفين في دولة الإمارات.

وقال الأحمد إن “المجموعة ستوفر من خلال النطاق الواسع حزمة من الحلول التجارية ومزايا المناطق الاقتصادية التي تقدمها منصة فريدة على امتداد جميع القطاعات الإستراتيجية التي تعد محركا للنمو داخل المنطقة وخارجها”.

مصدرالعرب اللندنية
المادة السابقةالقطاع المصرفي الروسي يحصي الثمن الباهظ للحرب
المقالة القادمةمصارف تسلّح حراسها: مواجهة المودعين بالرصاص الحيّ!