اعتبر الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، أن «وضع الاقتصاد الرقمي في الوطن العربي لا يتلاءم مع حجم الإمكانات والفرص التي يتوفر عليها، حيث يتوفر لدى العالم العربي مقومات هائلة من شأنها تعزيز حصة الاقتصاد الرقمي في الناتج الإجمالي».
ونوه أبو الغيط خلال كلمته أمس (الثلاثاء) في افتتاح مؤتمر ومعرض الاقتصاد الرقمي «سيملس الشرق الأوسط 2023»، تحت رعاية وبحضور الفريق الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية بدولة الإمارات العربية المتحدة، بـ«تقرير البنك الدولي الصادر العام الماضي، والذي أكد على أن الرقمنة الكاملة للاقتصاد العربي يمكن أن ترفع نصيب الفرد من إجمالي الناتج المحلي بنسبة لا تقل عن 4.6 في المائة على مدى الثلاثين عاماً القادمة».
وأفاد المستشار جمال رشدي المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، في بيان (الثلاثاء)، بأن أبو الغيط ألقى كلمة أكد فيها على «الارتباط الوثيق بين الأمن القومي العربي وجهود التنمية، وذلك من أجل صون البنيان العربي وتحقيق التكامل بين مكوناته».
وقال أبو الغيط، بحسب البيان، إن «مفهوم التنمية شهد تطوراً جذرياً في العقود الماضية، حيث انتقلت من النمط التقليدي إلى نماذج أكثر استدامة»، كما تطرق إلى «الترابط بين التنمية والتكنولوجيا الرقمية والعمل المناخي».
وأشار المتحدث الرسمي إلى «تأكيد أبو الغيط على دور الإنترنت والتكنولوجيا في ازدهار الخدمات والابتكار وانتشار التجارة الإلكترونية على نطاق واسع، فضلاً عن دورها في تعزيز الجهود الدولية لإيجاد حلول للمشاكل البيئية التي يواجهها العالم بسبب التغير المناخي، وتجلى ذلك من خلال أعمال قمة المناخ (COP27) التي عُقدت في شرم الشيخ العام الماضي، مضيفاً أن هذه الموضوعات ستأخذ حيزاً مهماً من النقاشات في قمة المناخ التي ستستضيفها دبي نهاية العام الجاري».
وتطرق أبو الغيط في كلمته أيضاً إلى الجهود العربية في هذا الشأن، ومنها تبني مبادرة الرؤية العربية للاقتصاد الرقمي، والتي تقدمت بها دولة الإمارات العربية المتحدة إلى القمة العربية في الجزائر، واعتماد الاستراتيجية العربية للاتصالات المعروفة باسم «الأجندة الرقمية العربية» في قمة جدة المنعقدة الأسبوع الماضي.
كما أشاد أبو الغيط بدور «الاتحاد العربي للاقتصاد الرقمي» في تحديث الرؤية العربية للاقتصاد الرقمي لتواكب المتغيرات التي طرأت على الساحة التكنولوجية العالمية والعربية، ولتحتفظ بمرونتها وملاءمتها مع الأوضاع الحالية، كما أثنى على المبادرة الجديدة التي سيطلقها الاتحاد لتأهيل مليون رائد أعمال عربي بهدف تمكين الشباب من المساهمة الفعالة في الاقتصادات الوطنية العربية ودمج الأفكار المبتكرة لتكون مكوناً أصيلاً ضمن بيئة الأعمال العربية التواقة لمثل هذه الإضافات القيمة.