ثمة وجوه كثيرة لتأثيرات انهيار القطاع الاستشفائي على صحة المُقيمين. فإلى العجز عن إسعاف بعض الحالات بسبب الضغط على الأسرّة، تبرز تداعيات المُشكلة الاقتصادية على نوعية الخدمات الصحية التي يتلقاها المريض. وتُفيد معلومات «الأخبار» بأن بعض المُستشفيات يضطر مثلاً، بفعل الأزمة، إلى استخدام معدات ومُستلزمات طبية مخصّصة للاستعمال مرة واحدة لأكثر من مرة بعد تعقيمها، علماً بأن تعقيم بعض المعدات لا يُخلّصها من «آثار» المريض السابق. والأخطر هنا هو إعادة استخدام بعض المعدات الموصولة على أجهزة التنفس، ما يسبّب حُكماً تداعيات خطرة، وفق مصادر معنية باستيراد تلك الأجهزة.
في هذا الوقت، تستمر أسعار أجهزة تصنيع الأوكسيجن بالارتفاع في السوق السوداء بسبب انقطاعها ومحدودية كمياتها لدى الشركات، وقد تضاعف سعر بعضها ثلاث مرات (الأجهزة الصينية من 400 دولار إلى 1200، والأوروبية من 800 دولار إلى 2500).