فتح سجن طوكيو المركزي أبوابه أمام صحفيين أجانب سعيا لدحض انتقادات بشأن ظروف التوقيف داخله، في أعقاب سجن الرئيس السابق لمجموعة نيسان كارلوس غصن ، فيه.
ونقلت وكالة “فرانس برس” عن الحارس شيغيرو تاكيناكا قوله أثناء تقديمه جولة للزوار في أقسام السجن: “نعتقد أن الظروف جيدة”، مشيرا إلى أن خبراء تغذية “حضروا قوائم الطعام، قالوا إنها متوازنة”.
وأوضح تاكيناكا الذي فوجىء بالانتقادات التي طالت السجن أن “السجناء الأكبر حجمًا أو الذين يمارسون الرياضة لديهم الحق في الحصول على كميّات أكبر” من الطعام.
ولم يعلّق تاكيناكا على المنتقدين الذين يقولون إن التوقيف في المنشأة هو عبارة عن وسيلة لانتزاع الاعترافات من المشتبه بهم، لكنه قال إن الظروف في السجن تحافظ على التوازن.
وقال: “يجب أن تكون جيدة لكن ليس لدرجة تجعل الظروف المعيشية في السجن أفضل من تلك التي يعيشها الناس خارجه”.
ووفقا لـ”فرنس برس”، فإنه لا توجد قضبان على نوافذ المنشأة بينما عرض المسؤولون عن السجن أرضياته اللامعة ومعداته الطبية الحديثة على الصحفيين يوم الاثنين في مسعى لتحسين صورة المكان الذي يعتبره البعض أداة ضمن منظومة قضائية تحتجز المتهمين “رهائن” لفترات غير محدودة لدفعهم للاعتراف.
وحاليًا، لا تستخدم المنشأة إلا 60 بالمئة من قدرتها الاستيعابية بوجود 1758 نزيلا، كان بينهم حتى أبريل كارلوس غصن، الذي احتجز في السجن مرتين منفصلتين بينما حققت النيابة بشأن أربعة اتهامات متعلّقة بمخالفات مالية موجهة إليه.
واستمرت فترة سجنه المرة الأولى 108 أيام منذ توقيفه المفاجئ في 19 نوفمبر. وحصل على حق الإفراج عنه بكفالة في مارس قبل أن يتم توقيفه مجددا بعد وقت قصير ليقضي 21 يومًا إضافيا في المنشأة قبل الإفراج عنه مرة ثانية بكفالة.
ولا يزال في طوكيو حيث يواجه أربع تهم تتعلق بمخالفات مالية ينفيها جميعها.
وخلال فترة توقيفه، ذكرت تقارير أن غصن خسر من وزنه وعانى من النظام الغذائي في السجن القائم على الأرز. ولم يتمكن من التواصل مع عائلته ولا حتى الاتصال بابنته يوم عيد ميلادها.
وندد أفراد عائلته ومحاموه بطريقة معاملته وظروف حبسه، لكن المسؤولين في السجن يقدمون المكان على أنه نموذجي إذ يحافظ أكثر من 800 موظف على نظافته وترتيبه.